الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

في خطاب سياسي هام بمناسبة العيد الوطني الـ17لإعادة الوحدة :الرئيس يدعو كافة أبناء الوطن إلى المزيد من التلاحم لتعزيز الوحدة ومحاربة كل أشكال الفرقة والتعصب

اليوم:  28
الشهر:  مايو
السنة:  2007

أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن من أولويات المرحلة المقبلة, تعزيز التجربة الديمقراطية من خلال إجراء بعض التعديلات الدستورية لإنشاء نظام الغرفتين التشريعيتين، والاهتمام بتطوير تجربة السلطة المحلية وتوسيع صلاحياتها.
وأكد فخامة الرئيس في خطاب سياسي وجهه إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية :" على عظمة الـ22 من مايو .. الذي أشرق فيه فجر الوحدة المباركة والتأم فيه شمل الأسرة اليمنية الواحدة بعد سنوات من التشطير والتمزق".
وقال :"إن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية يأتي بعد عام حافل بالخطوات والمنجزات الكبيرة على مختلف الأصعدة، فقد خاض شعبنا الاستحقاق الديمقراطي والدستوري المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تم إجراؤها في مناخات تنافسية حرة ونزيهة شهد لها الجميع في الداخل والخارج, فضلا عن تسارع الجهود من أجل إنجاز العديد من المشاريع الإنتاجية والخدمية والإستراتيجية الكبيرة"..
مضيفا أنه سيتم خلال احتفالات شعبنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية افتتاح وتدشين مشاريع تنموية وخدمية بتكلفة تبلغ (426) مليار ريال.
وأشار الرئيس إلى أن اليمن وفي إطار شراكتها الفاعلة مع الدول الشقيقة والصديقة.. وفي مقدمتها الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية حصلت من المانحين في مؤتمر لندن الذي عقد في شهر نوفمبر من العام الماضي على حوالي خمسة مليارات دولار لتنفـيـذ المشاريــــع الإستراتيجية التي تخفف من وطأة الفقر والبطالة وتوفر فرص عمل للمواطنين.
وحث فخامة الرئيس الحكومة والسلطة التشريعية على سرعة إنجاز قانون تطوير السلطة المحلية وبما يكفل الحد من المركزية.. وانتخاب المحافظين ورؤساء الوحدات الإدارية، والعمل على استكمال إجراءات تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.. وإنجاز قانون المناقصات والمزايدات، كما حث السلطة التشريعية والقضائية وجهاز الرقابة على تعزيز دورها في محاسبة كل من يتلاعب بالمال العام.
ووجه الرئيس الحكومة باستكمال ما تبقى من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والمالية في إطار ما تضمنته المصفوفة الوطنية للإصلاحات وتنفيذاً لما ورد في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية, وكذا إيجاد آليات فعالة لمراقبة الأسعار ومكافحة الغلاء والاحتكار.. وبما يضمن الاستقرار المعيشي للمواطنين، والاهتمام بقضايا الاستثمار وتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات، وتبسيط الإجراءات عبر نظام النافذة الواحدة في الهيئة العامة للاستثمار، انطلاقاً مما خرج به مؤتمر فرص الاستثمار الذي انعقد مؤخراً في صنعاء في شهر ابريل الماضي.. مؤكدا أن ملف الاستثمار سيحظي بكل الاهتمام والرعاية من قبله ومن الحكومة.

كما وجه فخامته الحكومة بالمضي قدماً لترجمة الأهداف المنشودة في البناء تطبيقاً لما ورد في برنامجها الذي نالت بموجبه ثقة مجلس النواب.

وحيا فخامة الرئيس وثمن عاليا التضحيات الغالية لأبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل وعطاءاتهم السخية من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره وصيانة مكاسبه وإنجازاته، مقدراً في ذات الوقت لأبناء القوات المسلحة والأمن ولكل أبناء الوطن الشرفاء تصديهم البطولي للعناصر الإرهابية التي أشعلت الفتنة في بعض مناطق محافظة صعدة بغية الانقلاب على النظام الجمهوري والعودة بالوطن إلى عهود الاستبداد والطغيان الإمامي الكهنوتي المتخلف.
وقال :" لقد بذلت الدولة وما تزال كل الجهود من أجل حقن الدماء.. وإقناع تلك العناصر الإرهابية الخارجة على النظام والقانون للكف عن أعمالها الإرهابية والتخريبية، وأعلـنـا العفو العام مرتين بعد إشعال الفتنة في كلٍ من مران والرزامات، وتم إعادة بناء ما خلفته الحرب في مران والرزامات، والإفراج عن المسجونين على ذمة تلك الفتنة".
وأضاف :" كما تم إرسال العديد من الوساطات إلى تلك العناصر من أجل إقناعها للنزول من الجبال.. وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة.. والتخلي عن ما تقوم به من أعمال القتل للمواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن.. وتخريب المنشآت العامة والخاصة.. وقطع الطرقات.. ولكنها ظلت في غيها وضلالها، وهو ما يحتم على أبناء محافظة صعدة المخلصين .. علماء ومشائخ وأعيان وشباب وكافة المواطنين القيام بواجبهم إلى جانب القوات المسلحة والأمن في التصدي لتلك العناصر الإرهابية والتخريبية التي أساءت إلى التاريخ النضالي لأبناء محافظة صعدة".

وجدد فخامة الرئيس الدعوة للعناصر الضالة للالتزام بقرار مجلس الدفاع الوطني وبيان علماء اليمن بتسليم أنفسهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة.
وتابع قائلا :" وسنضمن لهم محاكمة عادلة نتيجة لما ارتكبوه من جرائم حرب ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن وإلحاق الضرر بالتنمية في محافظة صعدة وفي الوطن عموما"ً.
وعبر فخامة الرئيس عن ثقته بأن القوات المسلحة والأمن, كما انتصرت للثورة والجمهورية والوحدة سوف تنتصر ومعها كل أبناء الوطن الشرفاء بإذن الله قريباً لإخماد تلك الفتنة وقطع دابر مشعليها .. وترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في محافظة صعدة خصوصاً وفي الوطن عموماً.. مؤكدا في ذات الوقت أن الدولة ستظل تقدم الرعاية والاهتمام لأسر الشهداء والجرحى ومعاقي الحرب من أفراد القوات المسلحة والأمن والمتطوعين من المواطنين الشرفاء وفاءً لما قدموه من تضحيات جسيمة وواجب وطني مقدس".

وتطرق رئيس الجمهورية في خطابه إلى التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية .. حيث أكد أن التحديات الراهنة التي تواجه امتنا العربية والإسلامية تستدعي توحيد الصفوف وتعزيز التضامن والتكامل والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية والثقافية.. ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب، مجددا الدعوة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك وقيام السوق العربية والإسلامية المشتركة.. وإنشاء صندوق عربي وآخر إسلامي لتمويل المشاريع التنموية في الأقطار العربية والإسلامية.
وجدد الرئيس الدعوة إلى تكامل الجهود العربية والإسلامية من أجل الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية.

وبشأن التطورات على الساحة الفلسطينية .. قال رئيس الجمهورية :" نشعر بالحزن ونحن نتابع الأوضاع في فلسطين المحتلة" .. مؤكدا أن الواجب الأخوي يقتضي منا جميعاً الوقوف إلى جانب أشقائنا في فلسطين من أجل إنهاء حالة الحصار المفروض عليهم.. ودعم نضالهم المشروع لنيل حقوقهم.. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. وضمان حق العودة للاجئين.

ودعا فخامته مجددا المجتمع الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للقبول بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت وأكدتها قمة الرياض. . معتبرا أن المبادرة العربية للسلام تمثل الحد الأدنى لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة"،مؤكدا في هذا الصدد أن القبول بهذه المبادرة وقيام الدولة الفلسطينية سيسهم في إخماد الكثير من الحرائق المشتعلة في المنطقة.

وإزاء الاوضاع في العراق .. قال الرئيس :"إننا في الجمهورية اليمنية نتابع باهتمام الأوضاع في العراق الشقيق، وندعو إلى سرعة عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية بين كل الأطراف العراقية بمختلف أطيافها السياسية.. والاجتماعية.. والثقافية، من أجل إحلال الأمن والسلام في العراق.. وإنهاء الاحتلال.. وبناء عراق ديمقراطي حر ومستقل".
وفي الشأن الصومالي .. جدد فخامة الرئيس دعوة اليمن للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق, الذي أنهكته الحرب.. ودعم جهود الحكومة الانتقالية لتحقيق المصالحة والسلام في الصومال.. وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وفي الشأن السوداني .. ثمن الرئيس الجهود التي بذلها السودان الشقيق من أجل حل مشكلة دارفور.. مؤكدا وقوف اليمن إلى جانب السودان وبما يضمن سيادته ووحدته واستقراره.

المصدر: سبأنت

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department