أكد عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو عام 1990م يعد إنجازاً استراتيجياً حضارياً للشعب اليمني بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
ووصف نائب الرئيس في حديث لصحيفة الجمهورية تنشره في عددها الخاص الذي سيصدر غدا .. الوحدة اليمنية بأنها أكبر عملية إصلاح في تاريخ اليمن الحديث.
وقال :" إن برنامج الاحتفالات هذا العام يتضمن تدشين مئات المشروعات التنموية والانمائية ".. مشيراً إلى ان فكرة الرئيس علي عبدالله صالح، في تناوب محافظات الجمهورية باحتضان احتفالات الأعياد الوطنية، قد جاءت بنتائج إيجابية وباهرة لم يكن أحد يتوقعها" .
وتابع في هذا الصدد قائلا :" لانبالغ هنا إذا ما قلنا بأنه قد أمكن تحقيق الكثير من الإنجازات والمكاسب فاقت كل التوقعات".
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الوحدة اليمنية كانت وستظل عامل أمن واستقرار للمنطقة وأسهمت في تعزيز علاقات اليمن بمحيطه الإقليمي والدولي، منوها إلى أن تطورات إيجابية وكبيرة ستشهدها الفترة القادمة على صعيد استكمال انضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إلى ذلك أكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن اليمن اليوم بفضل وحدته المباركة أصبح رقما مهما في محيطه الإقليمي والدولي وذلك نابع من داخلها القوي المتماسك ومما ينجزه من استحقاقات التنمية وبناء الإنسان في الداخل ومن علاقاته المتميزة مع الخارج .
وقال في المقدمة التي كتبها للإصدار الوثائقي الخاص بالمشاريع التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الاساس في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية..:"هاهو العيد لوطني السابع عشر للجمهورية اليمينة ينشر علينا مباهجه وتحتشد الأمة للاحتفاء به بافتتاح مشروعات وبإعلان مشروعات جديدة, وهو تقليد سنوي مميز يحمل في طياته وملامحة العامة سمات الثاني والعشرين من مايو" .
وتابع قائلا:" على امتداد اليمن ينتصب الفين و 258مشروعا سيتم افتتاحها خلال برنامج الإحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية وبلغت تكلفتها 184 مليار و8 ملايين و 998 الف ريال.. مبينا أن تلك المشاريع التي تنتشر في عموم محافظات الجمهورية تشمل مجالات الزراعة والري والأسماك والصناعة والتجارة والكهرباء والمياه والبيئة والنفط والمعادن والطرق والنقل والاتصالات والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والتربية والتعليم والثقافة والاستثمار والاعلام والشباب والرياضة والإدارة المحلية والمصارف والعدل والقضاء والاوقاف .
ولفت إلى أنه سيتم خلال الإحتفالات أيضا وضع حجر الأساس للمشروعات التي ستنفذ خلال المرحلة القادمة والبالغ عددها الف و 422 مشروعا في مجالات خدمية وانمائية مختلفة بتكلفة تقديرية تبلغ 242 مليار و 978 مليون و 60 الف ريال .
وتناول الأخ نائب الرئيس دلالات ومعاني إحتضان محافظة إب للإحتفال المركزي لهذه المناسبة .. حيث قال :" من إب التاريخ والانتماء, إب العطاء والنماء, يشمخ التاريخ اليمني المعاصر وبمد بصره الى أفق المستقبل بثقة المقتدر وبدارية الخبير المدرك ليراه أكثر زهوا وأكثر إشراقا, كون هذه الرؤية تنطلق من أرقام ومؤشرات ملموسة من الانجازات والعمل ".
وأردف قائلا :" مئات المشروعات الخدمية والانمائية تتحدث عن نفسها وتعايش المواطن ويلمسها بنفسه ولا يحتاج الى من يدله عليها.. فمئات الكيلومترات من الطرق المسفلتة التي روضت الجبال وسايرت الوديان واخترقت الصحاري تمتد على طول الارض وربطت بين المناطق وسهلت حركات اقتصادية وتجارية في الريف
والمدن ورفعت عن كاهل المواطن أعباء عديدة ومكنته من نقل خيرات الارض ومتطلبات المجتمع بين المدن والارياف وعملت هذه الطرق على خفض كلفة السلع والمنتجات ".. موضحا أنه قد ارتفعت على طول الارض عشرات من مشروعات التعليم والاتصال والمياه والصحة وعززت من ثقة الناس بما تخطط له القيادة السياسية والحكومة.
وقال:"الأعمال المنجزة تجسد بأثرها الطيب مفاهيم ارتباط المواطنين بقيادتهم وتلك هي المشروعية الحقيقية لوطن الثاني والعشرين من مايو التي تقوم على بناء الانسان وتهيئة البيئة الملائمة لنشاطاته ونمائه .
وأختتم نائب الرئيس كلمته بالقول:" تكمن الدلالة, حيث يرتبط مايو بالانجاز, بالمشروعات المحققة, بالآمال في تطلعات المستقبل حتى ثبت وترسخ في ذهن وذاكرة الشعب هذا المفهوم ".
المصدر: صحيفة الجمهورية
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
