رئيس مجلس الشورى: اليمن بقيادة على عبدالله صالح قادر على مواجهة قوى الإرهاب وأنشطته المدمرة
اليوم:
14
الشهر:
يوليو
السنة:
2007
قال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني إن تولي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح مسئولية قيادة الوطن في السابع عشر من يوليو 1978م ، شكل مفتتح عهدٍ جديدٍ ودشن لمرحلةٍ سياسيةٍ، نمت وازدهرت في ظلها قيم الديمقراطية ونهج الحوار، وانفتح معها المجالُ واسعاً لمشاركة اليمنيين وقواهم السياسية في صنع القرار. وأضاف لدى افتتاحه ندوة قراءة في فكر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وإنجازاته التي نظمتها اليوم السبت جامعة ذمار بالتعاون مع صحيفة 26 سبتمبر، إن الوقوف أمام هذه المناسبة يمثل استقراءً للدلالات الديمقراطية والبناء المؤسسي للدولة ا ليمنية الحديثة، وللتحولات الاقتصادية والتنمية الكبيرة، وللإنجاز الوحدوي والمكاسب الاجتماعية والنوعية، والتي تصبغ العهد الميمون للأخ الرئيس بكل معاني الإنجاز وتكسبه صفة التحول الأهم والأكبر في تاريخ اليمن. معبراً عن ارتياحه لتزامن انعقاد هذه الندوة التي نستقرء من خلالها فكرَ زعيمٍ ملهمٍ، مع تدشين أولى دورات مهرجان أسعد الكامل السياحي، واصفاً المهرجان بأنه استكشافٌ موفقٌ للإمكانياتِ السياحيةِ التي تتمتع بها المحافظة ذمار، أرضَ القلاعِ والقصورِ، ومستقرِ التبابعةِ من ملوك حمير العظماء، ومستودع العقيق اليماني الفريد. وقال إن ندوة بهذا المضمون لجديرةٌ بأن تحظى بكل مستويات الاهتمام، وهي تنعقد هنا على مقربة من المكان الذي استقر فيه التُّبعُ اليماني أسعد الكامل، صاحب السيرة الزاخرة بالمجد. وأضاف: لكأننا نستقرئ سيرتين مفعمتين بدلالات الإنجاز العظيم، سيرة أسعد الكامل، وسيرة الرئيس علي عبد الله صالح، في إطار تاريخٍ متصلٍ بأحداثٍ ومنعطفاتٍ وبإنجازاتِ وإسهاماتِ رجالهِ وقادتهِ العظماء. وأعاد رئيس مجلس الشورى إلى الأذهان تلك اللحظة بالغة الصعوبة من صيف عام 78م ، والتي كانت قد أفرزتها دورةُ عنف متصلة، من دورات انتقال السلطة عبر القوة العسكرية، حيث برز إلى المشهد قائدٌ من نوعٍ نادر، كان قد ترك أثره الإيجابي على من حوله، من خلال سيرته كقائد عسكري محنك يتمتع بمهنية عالية، وحيث اكتسب بهذه الصفات احترام زملائه في المؤسسة العسكرية، والقوى السياسية في البلاد.
وتابع " لقد كان الرئيس علي عبد الله صالح، بما يتمتع به من صفات قيادية، هو ذلك القائد الذي جاء في الوقت المناسب، وحاز ثقة مجلس الشعب آنذاك، لينهض بمسئولية قيادة الوطن وليتجاوز به أحد أخطر المنعطفات التي مرت بها البلاد".
معتبراً أن تحمل الرئيس مسئولياته في تلك الفترة رغم مخاطرها، قد اقترن بمستوى نادرٍ من التحرك المسئول والواعي المتمتع بأفقٍ ورؤيةٍ ثاقبةٍ للمستقبل، عندما اتجه الرائد علي عبد الله صالح، مجلس الشعب التأسيسي لإسناد خطوته الشجاعة تلك ، على أساس من تفويض شعبي ديمقراطي غير مسبوق.. مشيراً إلى أن هذا المستوى السلمي من انتقال السلطة عبر الآلية الديمقراطية قد كان له أثره في تشكل مناخ من الاستقرار معززٌ بنهج الحوار، وحيث بدأ اليمنيون يلمسون نتائجه اقتصادياً من خلال عملية واسعة من التنمية الشاملة، وسياسياً عبر التحولات الجوهرية التي كان أبرزها تأسيس المؤتمر الشعبي العام. منوها بأن اليمن بفعل هذه التحولات السياسية الجوهرية نجح في طي مرحلةٍ من عدم الاستقرار السياسي، والتي صبغت مرحلة ما قبل 1978م، وبات الأسلوب الديمقراطي هو الأداة الوحيدة لانتقال السلطة وإدارة شئون الدولة، بديلاً عن أسلوب التغيير بالقوة المسلحة، ولهذا استحق هذا اليوم، عن جدارة أن يوصف بأنه يوم الديمقراطية. ونوه بالالتزام القوي الذي أظهره الأخ الرئيس تجاه الحوار، كقيمةٍ عظيمةٍ، والذي مكنه من إدارة شئون الدولة بنجاح، ومن التعامل مع متناقضات الواقع السياسي والاجتماعي، ونجح بالتالي، في حشد كل القوى الخيرة نحو الأولويات الوطنية وفي مقدمتها الوحدة والتنمية والنهوض الاقتصادي. وقال لقد استغرقت الوحدة حيزاً كبيراً من اهتمام وتفكير الأخ الرئيس، وكان لذلك انعكاساته في النجاح الذي حققته جولات الحوار الوحدوية على الرغم من التحديات والمنعطفات الخطيرة التي اكتنفت مسيرة الوحدة في عهده. وأضاف" وها نحن اليوم بفضل ما تحقق في عهد الأخ الرئيس ننعم ببلد استعاد وحدته وأسس علاقات راسخة مع جيرانه ومحيطه الإقليمي، وأثبت جدارته كعضوٍ فاعلٍ ومؤثرٍ في النظام العربي الإقليمي، وعزز مكانته في المجتمع الدولي.. بلدٌ يستظل بنظام جمهوري راسخ الأركان وبنهج ديمقراطي تعددي، يحترم الحريات العامة، ويوفر بيئةً غير مسبوقةٍ للمشاركة في صنع القرار عبر آلية الانتخابات، ويوجه اهتماماً كبيراً تجاه المرأة باعتبارها شريكة في صنع القرار وفي إدارة الشأن العام. وقال رئيس مجلس الشورى" إن قيادة الأخ الرئيس قد شكلت على الدوام ضمانةً لليمن في وجه التحديات والانتصار عليها، بما فيها تلك التي استهدفت الوحدة بإعلان الانفصال في صيف 94م، أو تلك التي استهدفت الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ونظامها الجمهوري واستهدفت والوحدة الوطنية بالتمرد الإرهابي الذي شهدته بعض مديريات محافظة صعدة". وأكد ان اليمن تحت قيادته الحكيمة والشجاعة لقادرٌ على مواجهة قوى الإرهاب وأنشطتها المدمرة، التي استهدفت وتستهدف مصالح الوطن وأمنه واستقراره، وكان آخرها الاعتداء الإرهابي الانتحاري الآثم الذي استهدف مجموعة من السياح الأسبان في مارب مؤخراً.
من جانبه أشار الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة ذمار مجاهد شائف العنسي إلى أهمية هذه الندوة التي تهدف إلى مواكبة وتوثيق الأحداث والمناسبات الوطنية وتسليط الضوء على مسيرة التنمية والديمقراطية ومراحل التطور السياسي في اليمن و التعريف بالدور الريادي للجامعات ومكانتها في المجتمع كمؤسسات تعليمية تؤدي مهمة تنويرية وتوعوية تناقش قضايا المجتمع و تسهم في معالجة مختلف قضايا المجتمع وتتطرق إلى ما تحقق لليمن في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح منذ توليه المسئولية في 17 يوليو 1978م وما شهده الوطن من تحولات نوعية تنموية وديمقراطية و في مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن وإقامة نظام سياسي عصري يقوم على الديمقراطية والتعددية السياسية وصيانة الحقوق والحريات العامة والمدنية في إطار الدستور و القانون . فيما استعرض رئيس جامعة ذمار الدكتور/ أحمد محمد الحضراني الأهمية التي تمثلها دراسة فكر الأخ الرئيس و إنجازاته والذي يمثل نموذجاً فريداً للزعامات العظيمة التي تصنع نهضة أممها و فكراً يقتدى ويستفاد منه . وأضاف إن يوما السابع عشر من يوليو 1978م يوم انتخاب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لقيادة البلاد يجسد حقائق أهمها تحول اليمن من دولة يسودها التمزق و الانقسام و الحروب الأهلية إلى دولة يسودها النظام والقانون ذات سيادة تصنع قرارها السياسي ويحسب لها ألف حساب . من جانبه اشار مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر أحمد الجبلي الى التحولات والمنجزات التي شهدها الوطن خلال التسعة و العشرين عاماً الماضية والتي أصبحت حقيقة شملت شتى مناح الحياة . وأضاف :لقد بدأت في يوم السابع عشر من يوليو 1978م مرحلة جديدة عنوانها المحبة و الإخاء و التسامح كأساس للملمة جراحات الماضي الأليم والانطلاق صوب تحقيق الأهداف السامية التي طالما تطلع إليها شعبنا منذ قيام الثورة اليمنية المباركة . من جانبه أكد رئيس اللجنة الفنية لمهرجان اسعد الكامل السياحي الأول بمحافظة ذمار حسين احمد الصوفي ان إقامة المهرجان تمثل محاولة جادة وصادقة لتوطين صناعة السياحة في الوطن و رداً عملياً ومباشراً ضد الإرهاب وثقافته العنف التي أزكمت أنوف وضمائر الملايين من أبناء شعبنا اليمني و أمتنا العربية والإسلامية ، معلناً عن تنظيم جناح كامل في قاعة المعارض الخاصة بالمهرجان للتضامن مع أسر السياح الأسبان الذين قضوا في الحادث . و تناولت الندوة التي حضرها القاضي حمود عبد الحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد وعدد من المسئولين والمتهمين - عددا من المحاور شملت الوحدة في فكر الرئيس محطات فاصلة في المسار الوحدوي ، حكمة الرئيس في مكافحة الإرهاب ، المشروع الثقافي في العصر الميمون ، علي عبد الله صالح رجل التنمية ورائد النهضة الشاملة ، المسار الديمقراطي من التدرج إلى التعددية والبناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة ، الاقتصاد تحولات جوهرية ، السياسة الخارجية ومكانة اليمن الإقليمية ،الاستقرار السياسي في عهد فخامة الرئيس ،التعددية السياسية والديمقراطية ، المرأة والمكتسبات السياسية في عهد فخامة الرئيس ،المنجزات الشبابية والطلابية ، التسامح في فكر الرئيس ، حكمة الرئيس في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية ، ومن الملك أسعد الكامل إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح . المصدر: سبأ