نائب رئيس الجمهورية: مجيء رئيس الجمهورية الى سدة الحكم كان وسط عواصف وتحديات صعبة
اليوم:
12
الشهر:
يوليو
السنة:
2007
وصف عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، مجيء الرئيس علي عبدالله صالح ، إلى سدة الحكم في السابع عشر من يوليو 1978م بانه كان وسط عواصف وتحديات وظروف صعبة مّر بها الوطن، وكان منصب الرئاسة محفوف بالمخاطر والاضطرابات والعنف وجاء المناضل علي عبد الله صالح ليتحمل مسئوليته الوطنية والتاريخية بشجاعة ومسئولية واقتدار ". جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم في الحفل الخطابي والشبابي الكبير الذي أقيم بقاعة المركز الثقافي بمدينة تعز بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس النهج الديمقراطي بانتخاب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة من قبل مجلس الشعب التأسيسي . حيث قال:" في مثل هذا اليوم السابع عشر من يوليو 1978م عبر شعبنا اليمني عن إرادته الحرة عبر ممثليه في مجلس الشعب التأسيسي لانتخاب قائده ليقود مسيرته وسط عواصف وتحديات صعبة مّر بها الوطن، واستجابة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتلك الإرادة الشعبية الحرة وإدراكاً منه لأهمية أن يجتاز الوطن تلك المخاطر والتحديات التي كانت محدقة به وتلك الظروف الصعبة التي كانت تهدد حاضره ومستقبل أبنائه ليعبر بسفينة الوطن بحكمة وحنكة نحو شطئان الأمان والبناء والتنمية والديمقراطية والوحدة والتقدم. وأعرب نائب رئيس الجمهورية في كلمته عن سعادته لحضور هذا الاحتفال بهذا اليوم الخالد في مسيرة الوطن وتاريخه المعاصر السابع عشر من يوليو في الذكرى الـ29 لتولي فخامة المناضل الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قيادة مسيرة الوطن. وقال:" أحييكم وأهنئكم ومن خلالكم إلى كل جماهير شعبنا اليمني العظيم الذي التف حول قائده الوطني المخلص وبادله دوماً الوفاء بالوفاء. وأشار إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لم يأت عبر الانقلاب أو التآمر أو الوصاية من أي جهة كانت أو عاصمة قريبة أم بعيدة بل كان مجيئه تجسيداً لإرادة الشعب وتطلعاته في بناء يمن جديد حر ديمقراطي موحد ومستقل.. ولهذا كان من أولويات هذا القائد الوطني ترسيخ استقلالية القرار الوطني والانطلاق نحو بناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة عبر ترجمة مبادئ الثورة اليمنية الخالدة الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والحفاظ على ديمومة عطاء الثورة من أجل الإنسان والوطن". وتابع نائب رئيس الجمهورية قائلاً: من الإنصاف التأمل في تلك المسيرة المشرقة الممتدة على مدى 29 عاماُ لقائد حقق للوطن الكثير من الإنجازات والتحولات الكبرى على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها، وفي طليعتها إعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ 22 من مايو 1990م، مقرونة بالديمقراطية التعددية وحرية الرأي والتعبير والمشاركة الشعبية الواسعة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان متجاوزا بسفينة الوطن الكثير من المنعطفات والتحديات والأعاصير التي حاول أعداء الوطن وثورته ووحدته إثارتها بين حين وآخر لعرقلة مسيرة البناء والتقدم والإضرار بالوحدة الوطنية الراسخة لشعبنا اليمني العظيم ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وحكمة القائد علي عبد الله صالح والتفاف جماهير الشعب الوفي وتضحيات الأبطال في القوات المسلحة والأمن الباسلة تم دحر كل المؤامرات وكل المحاولات البائسة والفاشلة لإعادة عجلة التأريخ في الوطن للوراء سواء التأريخ البعيد أو القريب من قبل أعداء الحرية والديمقراطية والوحدة والتنمية من بقايا الإماميين الظلاميين الحاقدين أو التشطير الكئيب الذين لم ينسوا للحظة بأن لهم ثأراً مع الوطن وثورته ووحدته وهم يطلون برؤوسهم وكلما لاحت لهم فرصة لإثارة الفتن ومحاولة النيل من الوحدة الوطنية وتعكير صفو السلم الاجتماعي العام وينسوا أو يتناسوا بأن شعبنا دفع ثمناً غالياً من دماء أبنائه الشرفاء في سبيل الحفاظ على الوحدة والديمقراطية وهم يتوهمون وبئس ما يتوهمون بأنهم سوف يحققوا أهدافهم ومراميهم ومخططات من يقف ورائهم سواء في الداخل أو الخارج مستغلين أسوأ استغلال مناخات الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية لتنفيذ ما يسعون لتحقيقه ولكنهم للآسف جهلة ولم يستوعبوا حقائق التأريخ ودروسه وعبر كل الأحداث التي شهدها الوطن في الماضي والحاضر والتي لقنهم الشعب فيها الهزائم وأحبط فيها كافة مخططاتهم التآمرية ونواياهم الشريرة ناسين بأن الشعب اليقظ والواعي ومؤسساته الدستورية ستكون لهم وكما كانت لهم بالأمس واليوم بالمرصاد وسترد كيدهم إلى نحورهم . وقال نائب رئيس الجمهورية مخاطبا الحضور:" لقد امتلك شعبنا بثورته ووحدته ونهجه الديمقراطي إرادته الحرة في حكم نفسه بنفسه واختيار من يمثله في مؤسساته الدستورية من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع بعيدا عن الانقلابات والتآمر أو الالتفاف على الدستور والقانونين النافذة في البلاد وعلى الذين يفكرون بغير هذا الطريق ومهما كانوا أن يدركوا بأن طريقهم مسدود وتفكيرهم عقيم وأساليبهم فاشلة وبائسة، فالحاكم في يمن الثورة والجمهورية والوحدة هو الشعب وهو صاحب الكلمة الأولى والمصلحة الحقيقية والمدافع القوي وبصلابة عن ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي والتنموي وهو الذي سيتصدى لأوهام الواهمين وتأمر المتآمرين وأحقاد كل الفاشلين والعاجزين وكل من في نفوسهم مرض . وأكد نائب الرئيس إن من حقنا في هذا الوطن العظيم ان نفتخر بيوم ال17 من يوليو وإشراقاته وإنجازاته وعطاءآته السخية كعلامة فاصلة ومضيئة في مسيرة الوطن والشعب.. ومن حقنا ان نعتز بعطاءآت قائد وطني مخلص شجاع بحجم ودور وتفاني فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي أعطى الوطن والشعب والأمة وما يزال الكثير من جهده وتفانيه وسهره وحكمته وحنكته وجعل اليمن اسما مرموقا ومكانة عالية مكللة بالعز والفخار بين الشعوب والأمم عبر ما جسده من المواقف المبدئية الشجاعة المناصرة لقضايا أمته العربية والإسلامية ولقضايا الحق والعدل والسلام في العالم ولهذا فليس غريبا أن يلتف شعبنا اليمني حول قائده وأن يمنحه على الدوام ثقته وان يبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء والانطلاق معه بثقة ويقين صوب آفاق أرحب من الإنجاز والتقدم والازدهار. واختتم عبد ربه منصور هادي كلمته قائلاً:" من هنا من محافظة تعز أننا ندعو أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام للعمل بدون هوادة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس، والذي يلبي كافة طموحات شعبنا اليمني على مختلف الصعد الحياتية المتطورة. وكان الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز محمد أحمد الحاج، وعضو مجلس النواب جابر عبدالله غالب قد ألقيا كلمتين بالمناسبة أكدا فيها على أن يوم الـ 17 من يوليو الذكرى الـ 29 لانتخاب فخامة على عبد الله صالح رئيسا للجمهورية من قبل أعضاء مجلس الشعب التأسيسي مثلت خطوة أولى وأساسية على درب صناعة التحولات العظيمة في حياة شعبنا اليمني العظيم متحملا هذه المسئولية الوطنية الكبيرة بشجاعة نادرة وحنكة فائقة فكان يوم الـ17 من يوليو فاصلا بين ماضي مضطرب وعهد جديد واعد بالخير والعطاء والنماء وانطلاقة جادة صوب إنجازات متعددة شملت مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والوصول إلى تحقيق أعظم المكاسب الوطنية والذي تمثل بإعادة وحدة الوطن الأرض والإنسان. وتطرق الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة إلى أن نائب رئيس الجمهورية في زيارته هذه لمحافظة تعز سيدشن العمل لعدد كبير من المشاريع الحيوية والخدمية والتنموية المتصلة بالبنى التحتية، والذي يأتي في إطار الخطة الاستثنائية التنموية بمحافظة تعز استعداداً لاحتضان المحافظة لاحتفالات العيد الوطني الـ 18 في الـ 22 من مايو القادم. وقال:" إن معظم تلك المشاريع تمثل الأولوية في ترجمة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس على عبد الله صالح، وفي مقدمتها مشروع تحلية المياه لحل مشكلة مياه مدينة تعز وإعادة تأهيل مطار تعز الدولي وميناء المخا بالصورة المطلوبة. كما ألقى وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية والبيئية عبد القادر حاتم وممثل المجلس الوطني للمعارضة محمد حمود بشر، ومن قطاع المرأة ومنظمة المجتمع المدني بشرى الخليدي كلمات بالمناسبة أشادت جميعها بالمنجزات العظيمة والعملاقة التي تحققت في ظل قيادة فخامة الرئيس على عبد الله صالح منذ تسلمه مقاليد القيادة في الـ 17 من يوليو 1978م، وما أولاه للنهج الديمقراطي خصوصا بعد قيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م.و تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية احتفاءً بهذه المناسبة. المصدر: سبأنت