اليوم: |
27 |
الشهر: |
يوليو |
السنة: |
2007 |
|
أكدت الجمهورية اليمنية على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وأراضيهم التي طردوا منها بالقوة لإنهاء معاناتهم في الشتات وبناء الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وطالبت بسرعة الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وبقية الأراضي العربية المحتلة في الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية وإنهاء الإحتلال لكل الاراضي العربية. كما طالبت بالإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة على دعم كفاحه المشروع. وأكدت كلمة اليمن في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي الحادي عشر المنعقد حاليا في العاصمة السورية دمشق وألقاها نائب رئيس مجلس النواب رئيس الوفد اليمني يحيي علي الراعي ان المؤتمر ينعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد والخطورة.. وقال الراعي " لذلك نجدها فرصة طيبة ومن على هذا المنبر أن نجدد مواقفنا تجاه مجمل القضايا الساخنة والملتهبة في المنطقة". وعبرت كلمة اليمن عن دعمها لوحدة السودان الشقيق أرضا وإنسانا واستنكارها لمحاولات التدخلات الأجنبية الهادفة الى تفتيت أراضيه ونهب ثرواته. ودعت الى وحدة الصف اللبناني وحل الخلافات ووجهات النظر( المتباينة )عبر الحوار والتفاهم للحيلولة دون دخول لبنان الشقيق مرحلة التصادم الداخلي. مجددة موقف اليمن التضامني مع القطر السوري الشقيق تجاه كافة الضغوط الخارجية التي تمارس عليه. وناشدة الكلمة الأشقاء في الصومال احتواء الخلافات فيما بينهم مطالبة الجميع بتعزيز التعاون مع الشعب الصومالي الشقيق لتمكينه من تجاوز أزمته وإنهاء الإقتتال الداخلي والتفرغ لبناء مجتمعه إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. كما دعت إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة الى إيجاد حل عادل لقضية الجزر الإماراتية المحتلة عن طريق المفاوضات الثنائية أو التحكيم. وقال الراعي في الكلمة " لقد تعرضت بلادنا الى اعمال إرهابية عديدة كان آخرها العمل الإرهابي الإجرامي الذي تعرض له فوج سياحي أسباني مطلع هذا الشهر بالقرب من أهم معلم تاريخي حضاري وسياحي بمحافظة مأرب وراح ضحيته عدد من السياح الأسبان ومواطنين يمنيين الى جانب خسائر مادية فادحة. وأضاف " نحن ندين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ونعتبر أن مكافحة الإرهاب لاتبرر التشهير بأي دين أو ثقافة أو حضارة بأي شكل من الأشكال كما نعتبر أن أي عمل إرهابي هو سلوك غير أخلاقي وغير مقبول في أي ظرف ولا يمكن تبريره بالسعي لتحقيق أهداف دينية أو سياسية وندعو الجميع الى التعاون الجاد لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء على أسبابها العميقة على أساس مقاربة شاملة قوامها الحوار والتضامن والتنمية". مشيراً الى إن الواقع الذي نعيشه اليوم مؤلم، يتطلب منا جميعاً ان نتدارس ونتداول الأفكار والآراء الموضوعية والواقعية بكل صراحة وشفافية مطلقة لتخفيف الأعباء الكبيرة عن كاهل الشعوب من قبل الدول الشقيقة والصديقة المزدهرة إقتصادياَ وتحويل الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات ورؤوس الاموال العربية والافريقية إلى منطقتنا التي هي بأمس الحاجة إليها من غيرها من المناطق البعيدة خاصة في ظل مايشهده العالم اليوم من تحولات ومتغيرات وتطورات تجعل الاستثمارات ورؤوس الاموال في غير منأى عن الخطر في اماكن وجودها حالياً خارج بلداننا. واضاف : علينا أن لانتخلف عن طفرات النمؤ الاقتصادي السائد في العديد من مناطق العالم الآن فالملاحظ انه كلما حدث التقدم الاقتصادي وتحقق النمو على المستوى العالمي ازداد القلق والإحساس بإنعدام الأمن الفردي والجماعي والوطني على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحيث أصبح هذا التقدم الاقتصادي غير متكافئ لكي يستفيد منه الناس جميعاً بل اصبح يفصل ويفرق بينهم بصورة لاتتواكب مع ماحققته الإنسانية من تقدم مادي ومعنوي في هذا الزمن . وقال: إن الهوة بين دول الشمال والجنوب تتسع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والثقافية وتزداد التحديات في معدلات البطالة والفقر والافتقار إلى البنية الأساسية للتنمية. مشيراً في ختام الكلمة الى إن هذا الوضع الخطير يتطلب من المؤسسات المالية الدولية والاقليمية أن تعيد النظر في السياسات المالية والمساعدات والقروض تجاه البلدان النامية ومنها البلدان العربية والافريقية بدرجة أساسية بما يؤدي بالمحصلة النهائية إلى تحقيق حلم وتطلعات الشعوب إلى عالم خالي من الفقر وخالي من الازمات المالية. المصدر: سبأ نت
|