ناقش وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس مع المدير العام لمعهد العالم العربي بباريس مختار طالب بن ذياب تأخر إعادة القطع الأثرية الموجودة بالمعهد منذ صيف 2004م.
وأكد مديرالمعهد أن أن أكثر من 50 قطعة أثرية سيتم شحنها إلى صنعاء في 15 نوفمبر المقبل، وقدم بن ذياب اعتذار المعهد عن تأخر هذه القطع والتقصير الذي تسبب به المعهد.
كما نوقشت خلال اللقاء الذي حضره السفير اليمني أمير العيدروس مسألة متأخرات اشتراكات اليمن للمعهد وتم الاتفاق على تقسيطها لمدة ثلاث سنوات، وتم التباحث حول آفاق التعاون المستقبلي بين المعهد واليمن.
وقد وجه وزير الثقافة دعوة لرئيس معهد العالم العربي لزيارة اليمن مطلع العام المقبل, مؤكداً على الدور الذي يؤديه المعهد في تقديم البلدان العربية ومنها اليمن للمجتمع الفرنسي والأوروبي.
ويعتبر متحف معهد العالم العربي من أهم واجهات العالم العربي في باريس والنافذة الثقافية للعالم العربي في أوربا بوجه عام وفرنسا بوجه خاص، وجاء تأسيسه ثمرة للتعاون بين فرنسا والبلدان العربية الـ22، ومنها اليمن, وتهدف أنشطة المعهد الثقافية إلى تعريف الجمهور الأوروبي بالحضارة العربية الإسلامية منذ نشوئها حتى عصرنا الراهن.. حتى أصبح المعهد بمثابة جسرا ثقافيا بين فرنسا والعالم العربي.
من جانب آخر، التقى وزير الثقافة في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً للعاصمة الفرنسية باريس/ دواغيس/ رئيس متحف اللوفر، وتم زيارة تمثال رجل البرونز "هوثر عثت" الذي تم نقله إلى صنعاء اليوم الجمعة بعد أن تم عرضه في متحف اللوفر منذ الـ 15 مايو الماضي بعد عملية علاج وترميم للتمثال في متحف اللوفر.
وخلال الزيارة ناقش الدكتور المفلحي مع رئيس متحف اللوفر أوجه التعاون بين متحف اللوفر ووزارة الثقافة، ولا سيما مسألة إمكانية إرسال قطع أثرية يمنية لترميمها وعرضها في اللوفر الذي يزوره سنوياً ما بين 7 إلى 8 مليون زائر.
من جانب آخر، التقى وزير الثقافة "موغلان" مسؤول المركز الوطني للسينما الفرنسية وناقش معه أوجه التعاون السينمائي ومشاريع الإنتاج بين فرنسا واليمن، وتم الاتفاق على مشروع اختيار سيناريو وانتاج فيلم وثائقي بالتعاون بين الوزارة والمركز.
وكان الوزير قد زار المعهد الوطني الفرنسي للجغرافيا وتم خلال الزيارة الاطلاع على نشاطات المعهد ولا سيما تلك المتعلقة بدور المعهد في ترميم الجامع الكبير بصنعاء وجامع الاشرفية بتعز.
وناقش الوزير مع المعهد، الذي سبق وان درب عدة كوادر يمنية في عدة مجالات ولا سيما مجال الترميم، إمكانية إرسال طلبة يمنيين للدراسة والتخصص في هذا المجال.
كما زار الوزير متحف "كي برانليه" في باريس واطلع على المعروضات اليمنية في المتحف والتقى بمسئولي الشرق الأوسط وناقش معهم إمكانية إقامة معرض خاص عن اليمن في المتحف.
الجدير ذكره أن هذه هي الزيارة الأولى لوزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي إلى باريس منذ توليه الوزارة وتهدف الزيارة إلى تفعيل مجالات التعاون الثقافي بين اليمن وفرنسا في مختلف المجالات.
سبأنت