يستأنف الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية بعد غد السبت جولته الخليجية بزيارة كل من سلطنة عمان والكويت لنقل رسالتين من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى قيادتي البلدين الشقيقين.
وفي إتصال هاتفي مع الدكتور القربي في طريق عودته إلى صنعاء بعد زيارات إلى الرياض والدوحة والبحرين وأبو ظبي قال لـ«26 سبتمبر» أن ردود أصحاب السمو القادة والملوك والأمراء على الرسائل التي نقلها كانت ممتازة .
وأضاف: أن الدول الخليجية أكدت على أهمية تطوير علاقات التعاون والإخاء بين اليمن ودول مجلس التعاون وإدماج اليمن اقتصاديا من خلال دعم جهود التنمية وبرامج الإصلاحات .
وأوضح القربي: أن دول الخليج الشقيقة أكدت أن أمن واستقرار ووحدة اليمن تعد عناصر أساسية لاستقرار أمن المنطقة ودول الخليج، مشيرا إلى أنه في الإطار الثنائي تم تجديد الالتزام بالاتفاقيات التي وقعت بين اليمن وهذه الدول وخصوصا التعهدات المالية في مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد العام الماضي ولعبت دول الخليج دوراً مهماً في نجاحه ، وأيضا الالتزام بتشجيع تنقل رؤوس الأموال الخليجية إلى اليمن ودعم الاستثمار في البنية التحتية والخدمات والاستفادة من الفرص الواسعة في اليمن .
وأوضح القربي أنه استعرض خلال زياراته إلى العواصم الخليجية رؤية اليمن لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع مجلس التعاون وأيضا على المستوى الثنائي وبما يجسد الرغبة المشتركة والإرادة السياسية في تطوير الشراكة المستقبلية بين الجانبين .
وتسلم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين في يوم أمس رسالة خطية من أخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال استقبال عاهل البحرين أمس للدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية بقصر الصفرية بالمنامة..حيث أشاد جلالة الملك بالعلاقات الأخوية الطيبة التي تربط مملكة البحرين بالجمهورية اليمنية ..مؤكدا حرص بلاده على تنميتها وتطويرها في كافة المجالات بما فيه مصلحة الشعبيين الشقيقين.
وحمل العاهل البحريني وزير الخارجية نقل تحياته لفخامة الرئيس، متمنيا له دوام الصحة وللشعب اليمني الازدهار والنماء في ظل قيادته.
من ناحية أخرى أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة أن أي مساس بأمن اليمن يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مشدداً على ضرورة التعاون الأمني بين اليمن والإمارات بصورة ثنائية وبين اليمن ومجلس التعاون الخليجي كمنظومة واحدة .
جاء ذلك خلال استقبال سموه مساء أمس الأربعاء الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية، الذي سلمه رسالة خطية من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة تتعلق بتعزيز التعاون بين اليمن ودولة الامارات العربية الشقيقة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليات تفعيلها وفقاً للاتفاقيات الموقعة.
وخلال اللقاء ثمن الدكتور القربي عالياً الدعم الذي تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لبلادنا في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والإنسانية .
وعقدت في أبو ظبي جلسة مباحثات بين وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي، ونظيره الإماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
وتركزت المباحثات حول العلاقات اليمنية- الإماراتية والعلاقات اليمنية الخليجية بشكل عام خصوصا فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق الأمني والاستراتيجي بين اليمن ودول المجلس الخليجي كمنظومة واحدة .
وخلال اللقاء اطلع الدكتور القربي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على آخر المستجدات وتطورات الأحداث في اليمن ، كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.
وأكد الدكتور القربي أن اليمن تقدر عاليا المساعدات الإماراتية في مجالات التنمية لبلادنا ، مشيرا إلى أهمية العمل على استكمال التحضيرات لعقد اجتماعات اللجنة اليمنية الإماراتية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية قد استقبل في يوم أمس الأول بجدة الدكتور أبو بكر القربي الذي نقل له رسالة من أخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها التطورات في فلسطين والعراق ومؤتمر السلام، وكذا مؤتمر القمة القادم لمجلس التعاون.
وفي هذا الصدد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مجدداً دعم المملكة العربية السعودية لليمن ووحدته وأمنه واستقراره وكل ما يحقق له الخير والنماء.. مشيراً بأن ما يهم اليمن يهم المملكة و العكس.
وعبر خادم الحرمين الشريفين خلال المقابلة عن ارتياحه لمستوى العلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور مضطرد وعلى مختلف الأصعدة.
مؤكداً أن انعقاد اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي في شهر ذي القعدة المقبل يمثل خطوة هامة للدفع بمسيرة العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين .
وحمّل جلالته الأخ وزير الخارجية نقل تحياته إلى أخيه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح.. متمنياً له موفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني دوام التقدم والازدهار.. مشيداً بمواقف الأخ الرئيس وما حققه لشعبنا من إنجازات كثيرة في مختلف المجالات.
وفي اليوم نفسه واستقبل سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الدكتور أبو بكر القربي الذي سلم سموه رسالة من أخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بتطوير علاقات التعاون بين اليمن ودولة قطر الشقيقة، وعلاقة بلادنا بدول مجلس التعاون الخليجي.
كما جرى خلال الاستقبال بحث قضايا الاستثمار والتعاون الثنائي والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين .
وكان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر قد استعرض خلال لقائه أمس للدكتور القربي الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق مواقف البلدين إزاءها .
كما جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، والتأكيد على الإسراع في تنفيذ وإنجاز مشاريع الاستثمار القطرية في اليمن.
يذكر أن فخامة رئيس الجمهورية قد تلقى في يوم الاثنين الماضي رسالة من الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أكد فيها أن أمن اليمن واستقراره ووحدته عنصر مهم لخدمة الاستقرار في المنطقة. وجدد تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية مواصلة دعم أمن ووحدة اليمن ومسيرته الديمقراطية والتنموية , مشيدا بالنجاحات التي حققتها بلادنا في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكدت الرسالة- التي نقلتها مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب فرانسيس تاونسند- حرص الولايات المتحدة على زيادة التعاون مع بلادنا في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والأمنية وإقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين .
وقال الرئيس الأمريكي في رسالته أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستمر في دعمها للشعب اليمني وحكومته في السعي لبناء مستقبل أفضل وفي الجهود المبذولة لتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب . مشيداً بمسيرة الديمقراطية والإصلاحات في اليمن.
سبتمبرنت