اليوم: |
25 |
الشهر: |
ديسمبر |
السنة: |
2005 |
|
تعز – سبانت : أكد الاخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن تطور النمو الاقتصادي كماً ونوعاً، وتعميق المعرفة العلمية والقضاء على المشكلات الاجتماعية والموروث الثقافي المتخلف وتأكيد العقلانية والرشاد ومحاربة الغلو والتطرف قضايا هامة تحتم تعزيز الرابطة بين التعليم العالي والبحث العلمي. موضحاً حجم المهام الجديدة المناطة بالجامعات في ظل التحولات العلمية الكبيرة والمتغيرات التي تحيط بفلسفة التعليم العالي ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك اثناء افتتاحه اليوم اعمال الدورة العاشرة لمؤتمر الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي بدأ اعماله اليوم في رحاب جامعة تعز بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت عنوان (التميز والابداع في التعليم العالي)..وتساءل رئيس الوزراء عن مدى موائمة التعليم العام حقاً وفعلاً ومساعدته للتحولات العلمية والمعرفية في التعليم العالي.. مؤكداً ان اكتساب العلم والمعرفة الحقيقية لن يتم الا عبر الغوص في عمق الحياة الانسانية بكل تفاصيلها . وقال: ان العمل التعليمي والمعرفي العميق هو مزيج بين الادارة الانسانية مصحوبة بالبعد الزمني والاجتماعي، وهذه هي الحتمية التاريخية لتأكيد حضور وترابط الزمان والمكان. واشار رئيس الوزراء الى ان هذا المؤتمر الوزاري وهو يناقش تحديات التعليم العالي ، عليه ان يضع الخطط لمواجهة كل التحديات ليكون في مستوى المسئولية التاريخية.. موضحاً ان تلك التحديات تشمل قبوله بتحديات العولمة وتحديات التطور العلمي والمعرفي الكاسح، وتحديات العصرنة والتحديث والاندماج التنموي الشامل الى جانب التحديات الديمقراطية والمشاركة الاجتماعية المتعددة الوجوه واخيراً القبول بعملية التكامل والاندماج بين الطليعة والجماهير وان يكون في مكان الريادة والتنوير. وقال : عليكم ان تدركوا حجم المسئولية تجاه هذا الجيل الذي يحب المعرفة ويؤمن بالحوار ويعشق الابداع ويتطلع للتغيير العلمي في الحياة كما يسعى الى تأكيد مفاهيم متطوره في العلاقات الاجتماعية وعلى وجه الخصوص بين الرجل والمرأة وذلك لتتمكنوا من تحضيره نحو خوض كافة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية . مؤكداً ان غياب الفلسفة في التعليم العالي انما تعني في نهاية المطاف غياب المعرفة المنهجية والقفز نحو المجهول .. مطالباً المؤتمر بالتركيز على شروط الاندماج المعرفي والثقافي بين العالم الاسلامي والعربي والعوالم المتقدمة لتحقيق مفهوم سليم وعادل للحوار بين الثقافات بما في ذلك كيفية مساهمة الجامعات في تأصيل ثقافة الحوار أولاً. وتناول الاخ عبدالقادر باجمال دور الدولة والقطاع الخاص في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.. وقال: علينا ان نؤطر الأسس القانونية والعلمية لضبط دور القطاع الخاص في مجال التعليم العالي بما في ذلك كيفية الجمع بين المنافع الاستثمارية المادية والمنافع العلمية الاصيلة لدي الجامعات الخاصة وان نضع شروط ربط التعليم العالي بالبحث العلمي وتأكيد دور الجامعات الحكومية في حماية عملية الريادة والتوجيه للجامعات الاهلية وصولاً الى تحقيق المقولة الشهيرة ان التنمية الثقافية انما تعني تحويل العلم الى ثقافة.
|