اليوم: |
1 |
الشهر: |
يناير |
السنة: |
2006 |
|
صنعاء – سبأنت : تواصل فرق الإنقاذ اعمال البحث عن بقية المفقودين الذين مازالوا مطمورين تحت أنقاض المنازل المهدمة بقرية الظفير مديرية بني مطر محافظة صنعاء جراء الانهيار الصخري لجزء من الجبل المطل على القرية مساء الأربعاء الماضي. وأوضح عبدالواحد البخيتي محافظ محافظة صنعاء لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن فرق الإنقاذ تواصل أعمالها بوتائر عالية على مدار الساعة سعيا نحو العثور على ناجين جدد رغم تضاءل الآمال بالعثور على أشخاص على قيد الحياة بعد مضي ستة أيام منذ حدثت كارثة الإنهيار الصخرية. مبينا أن فرق الإنقاذ عثرت خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية على جثة واحدة فقط ليرتفع بذلك عدد جثث الضحايا الذين تم أنتشالهم إلى 65 جثة بجانب الأشخاص الذي تم العثور عليهم أحياء وعددهم ثمانية أشخاص .. مشيرا إلى أن الفرق تواصل أعمالها دون كلل لرفع مخلفات المنازل المهدمة وتفتيت الصخور العملاقة دون آية عوائق أو إشكالات تذكر لإنتشال بقية الجثث .. متوقعا أن يتم إنتشال جثث بقة الضحايا خلال اليومين القادمين . وذكر الأخ المحافظ أن المساحة التي تم إزالة ركام المنازل المهدمة منها تصل إلى ثلث المساحة الإجمالية تقريباً للمنطقة التي هدمت المنازل فيها جراء الإنهيار الصخري .. مرجعا أسباب التأخير وتريث فرق العمل الميدانية في إزالة ذلك الركام خلال الستة الأيام الماضية إلى الحرص على عدم تشويه جثث الضحايا أو الحاق أي أذي بأي شخص مازال علي قيد الحياة تحت الأنقاض وضخامة أحجام الصخور التي مازالت جاثمة على مساحة كبيرة من منطقة تهدم المنازل. ولفت إلى أنه يرافق جهود الانقاذ تنفيذ أعمال الإغاثة من قبل اللجان الميدانية المكلفة بذلك من خلال توزيع المساعدات ومواد الإغاثة المقدمة من المؤسسات التجارية والجمعيات الخيرية المحلية أو المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الإمارتي والجماهيرية الليبية الشقيقة على المتضررين والمنكوبين جراء الكارثة .. منوها إلى أنه تم إسناد مهمة إستقبال جمية مساعدات الإغاثة إلى جمعية الهلال الأحمر اليمني سواء كانت من داخل الوطن أو خارجه بما يضمن تنظيم عملية التوزيع للمتضررين وتحاشيا لتلف أي من تلك المساعدات نتيجة لإحضارها مباشرة إلى القرية المنكوبة التي ينعدم فيها وجود مخازن مناسبة لحفظ المساعدات من التلف خصوصا الأدوية والمواد الغذائية . وأوضح الأخ المحافظ إنه جرى خلال الأيام السته الماضية إخلاء 40 منزلا يقطنه أكثر من130 أسرة وتسكينهم بشكل مؤقت في خيام نصبت أسفل القرية وتزويدهم بمساعدات ومواد إغاثة شملت الفرش والبطانيات والخيام والمواد الغذائية والادوية. وأشاد الأخ المحافظ بالجهود الكبيرة من قبل وزارتي الدفاع والداخلية اللتان غطتا معظم الاحتياجات من الخيام والفرش والمواد الغذائية . وجدد الأخ المحافظ الدعوة لفاعلي الخير والمانحين محليا وعربيا ودوليا لتقديم المزيد من المساعدة لإغاثة المتضريين وإعادة إعمار المنازل المهدمة والمتضررة أضرارا جزئية ماجعلها غير قابلة للسكن مرة أخرى وكذا بناء مساكن بديلة للمنازل التي مازالت مهددة بالخطر مستقبلا . وأكد على أهمية القيام باجراء دراسات علمية على الطبيعة الجيولوجية للجبال المحيطة بهذه القرى في محافظة صنعاء ومحافظات الجمهورية الأخرى لما من شأنه تحديد مكامن الخطر وتنجنب تكرار وقوع مثل هذه الكارثة من خلال تأمين القرى الواقعة في سفوح الجبال مستقبلا . ونوه الأخ محافظ صنعاء إلى أن كارثة قرية الظفير عكست مدى الترابط بين أبناء اليمن وأشقائهم العرب الذين بادروا بتقديم مساعدات عينية لإغاثة المنكوبين.
|