صنعاء – سبانت : أعلن خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة " مهرجان الدان الحضرمي" كتقليد سنوي تتبناه الوزارة كل عام. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات مهرجان الدان الحضرمي الذي انطلقت يومياته في صنعاء اليوم تحت شعار " في البداية كان الدان" ويستمر يومين. وقال الوزير الرويشان محييا المشاركين في مستهل افتتاح المهرجان :" أهلا بعمالقة الدان وشيوخه القادمين من حضرموت في مستهل عام جديد ".. مشيدا بتاريخ الدان الحضرمي كلونا فنيا أصيل من ألوان الغناء اليمني المتعدد وقال: الدان تدوين للصوت الإنساني ، وتمرين لاهات الروح ، وتلويح لأغصان الأمل تحت انداء الهجير الهاربة". وأضاف:" الدان في صنعاء .. سحر الصوت وبهاؤه ، ورسم الشعر وغناؤه، ولوعه الفنان وحنينه". بعد ذلك القيت كلمات المشاركين وبدأت الفقرات الغنائية لمهرجان الدان ، والدان في اللغة مشتق من الدنو بمعنى :الاقتراب ، وجاء اسمه على صيغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي (دنا) مضارعه (يدنو). وتؤيد النصوص الشعرية الأولى التي وردت فيها لفظة دان هذه الدلالة اللغوية كما تؤكد بأن الدان هو النصوص والقصائد الموجودة في ديوان الشعر المتصوف للشيخ عمر بن عبد الله بن احمد بامخرمة (884هـ-952هـ) والذي يعود له الفضل الأول لاختراع هذه الون الغنائي الفريد. وتشمل فعاليات المهرجان محاضرات وجلسات وندوات حول الدان الحضرمي يشارك فيها نخبة من رموز الدان وعمالقته بمحافظة حضرموت كما يتضمن تكريم عدد من الرموز الفنية من ابناء حضرموت. ويؤدى الدان في جلسات سمر غنائية تقليدية ساحره تتسم باجواءها الملائكية ، يجتمع فيها المودين ، الملقنين ، والمرديين ، والراقصين بالإضافة إلى المتذوقين لهذا اللون من الغناء. ويتميز الدان عن غيره من الوان الفنون اليمنية باضباط الدان أو اشعاره الي الألحان فهي التي تحدد أوزانه وعدد الاشطر في البيت الشعري ، وكذا تسمية الالحان باسم الابيات الاولى. وأبرز المشاركين في المهرجان حسين عبد القادر الكاف، وعوض سالم بارماده وسعيد باحشوان ومحفوظ التوي واخرون.
|