اليوم: |
5 |
الشهر: |
يناير |
السنة: |
2006 |
|
عدن – سبأنت : أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن من أهم الدروس التي نستلهمها من عيد الأضحى المبارك هي معاني الفداء والتضحية والطاعة للخالق عز وجل في أداء فريضة الحج وما يجسده المشهد العظيم لجموع حجاج بيت الله وهم يقفون بعرفات الله بإختلاف ألوانهم وجنسياتهم ولُغاتهم وقد توحدت قلوبهم ومشاعرهم ونواياهم ومقاصدهم باتجاه الخالق العزيز طاعة له وطلباً لنيل مغفرته ورضوانه في تأكيد لحقيقة الانصهار في بوتقة الوحدة الإيمانية والأخوة الإسلامية التي عمقها في نفوس جميع المسلمين ديننا الإسلامي الحنيف دين الحق والعدل والمساواة والإخاء والرحمة.
وأعتبر فخامة الأخ الرئيس في كلمة وجهها إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج وجماهير أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك .. الإنجازات والتحولات الكبيرة التي تحققت لشعبنا اليمني في ظل راية ثورته ووحدته على مختلف الأصعدة بأنها تبعث على الاعتزاز والفخر في كل النفوس ولا ينكرها إلا جاحد أو أعمى بصيرة .
وأعلن فخامته أن الحكومة بصدد أتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات التنفيذية على صعيد مواصلة تطوير المسيرة الديمقراطية وتعزيز الحقوق والحريات وتوفير المناخات المشجعة على تطوير أداء السلطات والمؤسسات العامة واستكمال الإصلاحات الديمقراطية والتشريعية والاقتصادية والمالية والإدارية والقضائية بما يعزز من التطور الاقتصادي والتنمية المستدامة ويطور من أساليب الرقابة والمساءلة والشفافية ومكافحة أي اختلال أو تجاوزات تنعكس سلباً على أداء بعض القطاعات.
وأضاف أن من الأولويات التي سيتمإعطائها المزيد من الاهتمام خلال المرحلة المقبلة ..مواصلة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي كافة المجالات وتهيئة كل المناخات لتشجيع وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.. مجدداً الدعوة لكافة المستثمرين من أبناء الوطن في الداخل والمهجر والمستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة للاستثمار في اليمن في مختلف المجالات . وبين فخامة الأخ الرئيس أن الحكومة بصدد اتخاذ العديد من الخطوات الهادفة إلى مزيد من التطور في القوانين الاقتصادية والمالية وقانون الاستثمار وبما يكفل المزيد من تبسيط الإجراءات والمعاملات وإنجاز معاملات المستثمرين من خلال جهة واحدة معنية بقضايا الاستثمار.
ودعا فخامته الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني إلى مضاعفة الجهود في ميادين العطاء والإنتاج والإبداع لتحقيق المزيد من النجاحات وصولاً إلى ترجمة كافة الغايات الوطنية المنشودة في البناء والنهوض والتقدم.
وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية أن الديمقراطية ستظل هي العنوان الأبرز في حركة البناء وصنع التحولات في وطننا..مشددا في ذات الإطار بأن الديمقراطية بالقدر الذي تكون فيه حق وواجب فإنها أيضاً مسؤولية ينبغي ممارستها بوعي واحترام لحقوق الآخرين وعدم تجاوز الدستور والنظام والقانون والحرص على مصلحة الوطن أولاً وسلامه الاجتماعي وبما يجعل من الديمقراطية وسيلة بناء وبوابة عبور لصنع المستقبل الأفضل لوطننا اليمني .. داعيا الجميع للتنافس الشريف من خلال البرامج الإنتخابية من أجل نيل ثقة الشعب عبر صناديق الاقتراع وخدمة مصالحه. وأوضح فخامة الأخ الرئيس إن قيام بعض العناصر المنبوذة في المجتمع والخارجة عن القانون بارتكاب أعمال الاختطاف للأجانب قد أساءت إلى بلادنا وأضرت بالسياحة والاقتصاد الوطني ومصالح المواطنين .. مؤكدا ًأن مرتكبي تلك الأعمال الإجرامية لن يفلتوا من العقاب وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم والتعامل معهم بحزم وقوة ليكونوا عبرة لغيرهم وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة في المجتمع . وتناول فخامة الأخ الرئيس في كلمته عدد من القضايا الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية .. داعيا أبناء الأمة الإسلامية إلى إدراك واقعهم الراهن واستنفار طاقاتهم وإمكانياتهم من أجل استشراف مستقبل أفضل ، تتجاوز في ظله الأمة حالة الشتات والتشرذم والخلافات وتستوعب كافة المتغيرات والتحولات الجارية من حولها في عصرنا الراهن .. مجددا في هذا الصدد دعوة الجمهورية اليمنية إلى إقامة اتحاد إسلامي يعزز من قدرات الأمة في مواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تحدق بها في أكثر من مكان .
ورحب فخامته بإقامة البرلمان العربي كترجمة لمقررات القمة العربية وكذا بما تمخضت عنه نتائج الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون بين بلادنا والسودان وإثيوبيا والصومال والتي عقدت مؤخرا في مدينة عدن ..كما رحب فخامته بما توصل إليه الأشقاء في الصومال من مُصالحة في إطار الحرص على تعزيز مسيرة الوفاق فيما بينهم وطبقاً لما أكده بيان عدن .. مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي إلى دعم جهود إحلال السلام في الصومال ولما فيه خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن التطرف والإرهاب آفتان دوليتان لا تنحصران في دين أو جنسية أووطن ومواجهتهما تتطلب تضافر جهود كل المجتمع الدولي من أجل القضاء عليهما وإزالة كافة الأسباب والمناخات المشجعة عليهما لينعم عالمنا بالأمن والاستقرار والهدوء والسلام.
|