دعا مجلس النواب في جلسة له اليوم - ناقش فيها ما نشر في بعض الصحف الغربية من أساءت للرسول الكريم محمد صلى الله علية وسلم - إلى المقاطعة الاقتصادية لجميع منتجات تلك الدول التي قامت أو سمحت بتلك الإساءات ، حتى تقوم تلك الحكومات بالاعتذار وفي مقدمتها الحكومة الدنمركية ومحاسبة من قام بممارسة تلك الإساءة.
كما دعا المجلس برئاسة يحيى علي الراعي نائب رئيس المجلس , البرلمان العربي الانتقالي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم دفاعاً عن نبي الإسلام وعقيدة المسلمين والخروج بقرارات موحدة معبرة عن إرادة الشعوب العربية والإسلامية.
وفي ختام مناقشاته أصدر مجلس النواب البيان التالي ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله رسول الرحمة والإنسانية..وبعد:
وقف مجلس النواب في الجمهورية اليمنية امام الإساءة البالغة من قبل بعض الصحف الدنمركية والأوربية، التي مست سيد البشر محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم المرسل رحمة للعالمين.
ولقد كان لتلك الاساءة الأثر الكبير في نفوس كافة المسلمين في أصقاع الأرض ومن بينهم اليمنيين وكافة الغيورين على المقدسات الدينية في العالم، وإن ما قامت به تلك الصحف من الإساءة إلى نبي الاسلام المرسل إلى كافة البشر رسول الهداية والسلام، قد مثل ذلك نظرة عنصرية تعمق الكراهية والحقد بين الديانات السماوية وليس ذلك فحسب ,بل مثل ذلك إساءة متعمدة إلى الدين الإسلامي الحنيف ، وإن ذلك السلوك لا يعبر بأي حال من الأحوال عن حرية التعبير مطلقاً.
ولذلك فإن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية يدعو كلا من البرلمان العربي الانتقالي ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم دفاعاً عن نبي الإسلام وعقيدة المسلمين والخروج بقرارات موحدة معبرة عن إرادة الشعوب العربية والإسلامية وغضبها تكون في مستوى هذا الحدث الذي أساء بوضوح إلى عقيدة المسلمين في كافة انحاء المعمورة، كما يدعو مجلس النواب كافة البرلمانات إلى اتخاذ تشريع موحد في العالم يحرم الإساءة الى كافة الأديان السماوية والمعتقدات والمقدسات الدينية لكل شعوب الأرض.
كما يدعو إلى ترشيد الانفعالات وردود الفعل اللامسئولة، مع الاستمرار بالاحتجاجات الحضارية وبالطرق السلمية والمقاطعة الاقتصادية لجميع منتجات تلك الدول التي قامت أو سمحت بتلك الإساءات إلى الشعوب الإسلامية قاطبة، وإلى كافة المسلمين في أنحاء الدنيا، حتى تقوم تلك الحكومات بالاعتذار وفي مقدمتها الحكومة الدنماركية ومحاسبة من قام بممارسة تلك الإساءة.
وكانت صحيفة " غيلاندز بوستن " الدنماركية نشرت في 30 سبتمبر الماضي سلسلة من الرسوم الكاريكاتيرية التي تحمل الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم , ثم ظهرت هذه الرسوم في ما بعد في صحيفة نرويجية وصحف غربية أخرى .