نجحت جهود قبلية أمس في إخماد نار الفتنة بين مخلاف الحدأ بمديرية جبل الشرق آنس بمحافظة ذمار , وعيال سعيد في صرواح بمحافظة مأرب وتسوية قضية ثأر بينهما نهائيا وبحضور أكثر من خمسة آلاف مواطن من أبناء القبيلتين.
وأشاد الشيخ ناجي بن علي الزايدي صاحب المبادرة في حل القضية , بالمواقف الإنسانية الشجاعة لمخلاف الحداء وبالدور الايجابي لمشايخ ووجهاء القبيلتين في إنهاء هذه القضية التي كادت تعيق السلام الاجتماعي بينهما , منوها بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذين حظي بها أبناء مأرب من قبل أبناء مديرية جبل الشرق آنس .
وقال الزايدي في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " إن هذه المبادرة التي تأتي بعد مرور عامين على إطلاق فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الدعوة إلى صلح عام بين القبائل المتنازعة ، ضمن مبادرات عدة قمنا بها والتي مثلت دعوة فخامة رئيس الجمهورية دفعة قوية ونوعية نحو محاربة آفة الثأر وتعميق السلام الاجتماعي بين أبناء الوطن " , داعيا إلى عقد مؤتمر للمصالحة بين أبناء وقبائل محافظات الجمهورية بغية الوصول إلى صيغة لتجريم وإنهاء قضايا الثأر.
من جانبهما , أعرب الأخوان الشيخ احمد علي الجبر والشيخ محمد العامري من قبيلة مخلاف الحداء عن تقديرهما للجهود الخيرة للشيخ الزايدي ووجهاء ومشايخ جهم في إنهاء هذه القضية والتي قوبلت بارتياح أبناء آنس كافة .
ويعود الخلاف بين القبيلتين إلى مقتل شاب في السادسة عشرة من عمره من أبناء مخلاف الحدأ بآنس في منزل الشيخ على محسن العكيمي والمتهم فيها احد أفراد قبيلة عيال سعيد .