تسعى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة بمدينة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات إلى استقطاب الشباب المبدع والمؤهل ودعمه لإنشاء مشاريعه الإبداعية وتطويرها بما يخدم أغراض التنمية الشاملة في بلادنا .
وقال المهندس عبد القدوس المنصور مدير مدينة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن مركز تنمية المبدعين بالمدينة يعمل على استقطاب المبدعين من الشباب في المجالات التكنولوجية ومساعدتهم في صقل مواهبهم وإنجاز مشاريعهم الإبداعية من خلال توفير البنية التحتية والظروف المناسبة لإنجاز هذه المشاريع وإخراجها من الإطار النظري إلى ارض الواقع والمساعدة في تطويرها.
وأضاف المنصور " أن المركز يساهم في تحويل فكرة إبداعية إلى مبادرة صناعية وتجارة مالية ، بالإضافة إلى تطوير عقلية إنشاء الشركات عند الشباب والبحث عن الطاقات الكامنة لديهم ومساعدة أصحاب المشاريع في الحصول على التمويل والدعم اللازمين ومتابعة الشركات في السنوات الأولى منذ إنشاء المشروع ".
وحول الآلية المتبعة لاختيار الشباب المبدع , قال الأخ نجم الدين الرفاعي مدير مركز تنمية المبدعين " إن هناك لجنة من خبراء متخصصين في المجالات التي يطلقها المركز عبر مسابقات تنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة ، تقوم بإخضاع المشاريع الإبداعية المتقدمة للمسابقة للدراسة والقياس ووفقا لمعايير توضع لاختيار أفضل المشاريع الإبداعية ".
ونوه إلى أن من أهم هذه المعايير مدى جدة الموضوع ودرجة الاحتياج له وإمكانية تنفيذ المشروع الإبداعي وتحويله الى منتج ، بالإضافة إلى فرص المشروع في التسويق .
وأضاف مدير مركز تنمية المبدعين " إن هذه الشروط تم تطبيقها على الدفعة الأولى التي دشن بها عمل المركز والتي بموجبها تم اختيار خمسة مشاريع إبداعية جميعها متعلق بتقنية الاتصالات والمعلومات ".
وقال الرفاعي " نحن الآن بصدد تقييم هذه التجربة وتحديثها بما في ذلك معايير المفاضلة وأشكال المسابقات وبما يعزز هذه التجربة ويزيد من الاهتمام بالمبدعين في المجالات المختلفة ", مشيرا إلى أنه وبعد اختيار المشاريع الفائزة بالمسابقة يتم توفير مكاتب لهؤلاء الشباب المبدعين وتوفير احتياجات تنفيذ مشروعاتهم والسكن الملائم لهم بجانب المركز وإعطاؤهم منحة مالية تساعدهم على تفرغهم الذهني والنفسي لتنفيذ مشاريعهم الإبداعية وتحويلها إلى منتج يمكن الاستفادة منه.
وأوضح أن هناك لجنة متخصصة بمجالات المشاريع التي يتم اختيارها تقوم بمتابعة وتقييم مراحل الإنجاز والتقدم التي يحققها المبدع ومدى سيره وفق خطة التنفيذ التي يضعها المبدع لمشروعه وتحديد جوانب القصور التي تحتاج إلى تصحيح ومساعدتة سواء بالتدريب أو بالإطلاع على تجارب يستفيد منها المبدع في استكمال مشروعه.
وعن التوجهات المستقبلية للمركز قال الرفاعي " نحن أسسنا التجربة وتوجد عدد من المسابقات التي تهتم بالمبدعين في المجالات المختلفة ونسعى إلى توسيع أعمال المركز عبر إطلاق عدد من المسابقات التي تستهدف مجملها تشجيع وتحفيز المبدعين في مجالات متعددة سواء من الطلاب الجامعيين أو الباحثين الأكاديميين أو الموظفين ".
وأضاف " نحاول من خلال تتبع المبدعين وتقييم أدائهم خلال فترة الاحتضان بالمركز والتي تصل إلى عام كامل أن نحدد جوانب القصور التي يحتاج المبدع إلى مساعدته فيها سواء بالتدريب او الإطلاع على تجارب مماثلة لمشروعه في دول أخرى أو عبر تقديم المشورة والتوجيه وبما يصب في إطار استكمال المبدع وتكامل قدراته لإدارة شركته الخاصة أو عمله الخاص بعد استكمال المشروع ".
وأوضح مدير المركز أنه بعد انتهاء الشباب المبدعين من تشغيل مشاريعهم ونجاحها يتم وضع خيارين للمبدع بخصوص رغبته في تأسيس عمله الخاص لإنتاج المشروع وتسويقه بحيث تقدم له المدينة المقر بسعر رمزي والمشورة والمساعدة في التسويق ، أو المساعدة على تسويق المشروع وإيجاد جهة تقوم بشرائه وإنتاجه.
وأشاد بجهود الدولة ووزارة الاتصالات سواء عن طريق مدينة التكنولوجيا أو الجوائز التي ترصد لدعم المبدعين في جميع المجالات , داعياً القطاع الخاص والمنظمات وغيرها من الفعاليات الاجتماعية إلى المساهمة في دعم هذا التوجه وهذه التجربة الرائدة ، من خلال التمويل أو التبني للمبدعين كلا في إطار عمله .
واعتبر أن رفاهية المجتمعات وتقدمها يقاس بمدى ما تنفقه على الأبحاث العلمية ورعاية المبدعين والشباب وتنمية مهارات الموهوبين.