عقب مصدر مسؤول بوزارة الدفاع على مانشرته صحيفة الايام وبعض الصحف من مزاعم حول تعرض الجندي عبدالله جمع صائل لمعامله غير إنسانية والادعاء بأن قائد كتيبة في اللوء 37 مدرع قد امر الجنود بالمرور على جسد الجندي المذكور.
وقال المصدر : لقد اثار هذا الخبر اهتمام القيادة السياسية والعسكرية وعلى الفور وجه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قيادة وزارة الدفاع بتشكيل لجنة للتحقيق
فيما نشرته الصحيفة , وشكلت لجنة برئاسة القاضي عبدالله يحيى النحوي رئيس النيابات العسكرية مدير القضاء العسكري وممثلين عن مختلف الدوائر التخصصية في وزارة الدفاع التي توجهت مباشرة إلى اللواء الذي اشارت إلية صحيفة الايام مستندة إلى تصريح صحفي من الدكتور ناصر محمد الخبجي عضو مجلس النواب وذلك لتحري الحقيقة وتقصي تفاصيل أوسع مما تم نشره.
وأضاف المصدر : لقد التقت اللجنة مباشرة في الميدان بضباط وصف وجنود الكتيبة المعنية واستمعت إلى اقوال الكثيرين ، ومنهم اقرباء الجندي عبدالله صائل وعدد من ابناء المديرية التي ينتمي إليها .. ولم تتمكن اللجنة من الاستماع إلى الجندي عبدالله صائل بسبب فراره من المعسكر منذ 7 مارس الجاري ، وقبل ان تتواجد اللجنة في مقر المعسكر.
وتابع المصدر قائلا : لقد تبين للجنة بعد التحري والتمحيص والاستماع إلى منتسبي الكتيبة أن مانشر في صحيفة الايام وما صرح به عضور مجلس النواب الخبجي ، لا اساس له من الصحة ، ومما سبق يبدو ان نشر تلك الافتراءات وعلى لسان الجندي المذكور وبأسلوب استفزازي يدل على نيه مبيتة هدفها الإساءة والتحريض المتعمد والاستهداف المسيئ لسمعة ومكانة القوات المسلحة في إطار حملة منظمة ومدروسة تستهدف النيل من هذه المؤسسة الوطنية الرائدة وذلك بلي عنق الحقيقة وافتعال ضجة إعلامية لا مبرر لها ولا تستند إلى أي حقيقة تؤكد ما نشر .
وأستطرد قائلا :" اظهرت نتائج التحقيق والتحريات التي اجرتها اللجنة عدداً من الاستنتاجات ابرزها ان اقوال من تم التحقيق معهم بمن فيهم احد اقرباء الجندي وابناء المديرية التي ينتمي إليها اكدوا جميعهم ان ما حدث هو ان الجندي صائل قد تأخر عن طابور يوم السبت بتاريخ 4 مارس الجاري كما هي عادته المعروفة في الكتيبة " التأخر الدائم عن الطوابير "وعن الدراسة مما اضطر قائد الكتيبة إلى استخدام لفظ مانصه " من سيتأخر عن الطابور سوف نمرر الكتيبة فوق ظهره " ووجه الكلام كتحذير لمنتسبي الكتيبة حتى لا يتأخر احد من مواعيد طوابير الجمع والدراسة.
وقال المصدر :" كما تبين بأن قيادة اللواء قد اعتبرت هذا اللفظ منافياً لقاموس المصطلحات العسكرية المتعارف عليها في قواتنا المسلحة ، وإزاء ذلك تم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد قائد الكتيبة الذي تفوه بتلك العباره وتم إحالته للتحقيق وتوقيفه داخل المعسكر .
وأضاف:" وبعد إيراد هذه التوضيحات للحقائق كما حدثت دون زياده او نقصان ، نود ان نذكر صحيفة الايام بالمثل الذي يقول ( إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل) .. ومن هنا تتأكد صحة ما اوضحته اللجنة في تقريرها ، إذ كيف يمكن لكتيبة بكامل قوامها ان تمر على جسد احد افرادها دون ان يصاب بأي اذى ..!! ثم لنا ان نتساءل هنا مع عضو مجلس النواب الخبجي الذي لا ندري ما نسمي ماقام به من تهويل إعلامي وزوبعة كلامية ،كانت تستهدف الوحدة الوطنية للقوات المسلحة لولا حرص فخامة الرئيس القائد وتداركة هذه الإشكالية درءاً للإثارة والبلبلة التي لا تخدم إلا اعداء الوطن ووحدته وقواته المسلحة الباسلة" .
وخلص المصدر إلى القول :" نصيحة نقدمها لمن يرى ان افتعال الازمات سوف يعطيه بريقاً وشهرة وادعاء لبطولات ليس مكانها هنا ولا هذا مجالها .. نصيحة لهم جميعاً بأن يتحروا الصدق والامانة ، فالمؤمن كما اكد رسول الله صلى الله علية وسلم لا يكذب ، والحرية هي مسؤولية قبل كل شيئ والاثارة لا ينبغي ان تمارس على حساب الاوطان ".