|
اليوم: |
24 |
الشهر: |
مارس |
السنة: |
2006 |
|
أفاد مسئولون وشهود عيان في مديرية صرواح محافظة مأرب أن تشققات ارضية بأبعاد مختلفة حدثت في قريتين بالمديرية في أعقاب أمطار غزيرة شهدتها خلال الأيام القلية الماضية , وذلك في ثاني ظاهره تشهدها اليمن من هذا النوع في شهر مارس الجاري. وذكر الأخ درهم الظمأ أمين عام المجلس المحلي بالمديرية لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) إن تشققات أرضية حدثت في قرية الباطن بطول يتراوح مابين70 -80 مترا وعرض نصف متر , ومازلت تتسع طولا وعرضا. وأضاف الظمأأن إدارة المديرية تلقت بلاغا آخر من شهود عيان عن حدوث تشققات أخرى في قرية كنة التي تبعد خمسة كيلو مترات عن قرية الباطن. من جهته , قال قال أحمد الضمأ مدير البحث الجنائي بالمديرية إن التشققات بقرية كنة تقدر بطول عشرين مترا وعرض يتراوح بين متر ونصف المتر , مؤكدا أن هذه التشققات تحدث لأول مره في المديرية بل والمحافظة عموما . وقد باشرت السلطة المحلية بمديرية مأرب بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمحافظة مأرب بالتواصل مع الجهات المعنية لإرسال فريق متخصص من الجيولوجيين وخبراء علوم الأرض لدراسة هذه الظاهرة , واقتراح الإجراءات اللازم اخاذها تجاهها . يأتي ذلك بعد أن تفقد أمين عام المجلس المحلي بالمديرية اليوم ومعه عدد من أعضاء المجلس والمسئولين في المديرية منطقة التشققات الارضية لتي حدثت في قرية الباطن. واستمعوا خلال الزيارة إلى شرح من المواطنين في القرية عن هذه التشققات ومتى ظهرت , حيث أجمع المواطنون على أن التشققات ظهرت بعد أن مًن الله تعالى على القرية بأمطار غزيرة هطلت خلال الأيام القلية الماضية . وتعد هذه التشققات هي الثانية من نوعها، التي تبلغ بها الجهات المعنية خلال شهر مارس الجاري، بعد تشققات أرضية ظهرت في بداية الشهر في منطقة جبهان مديرية ضوران بمحافظة ذمار. وسبق وأن أوفدت هيئة المساحة الجيوليوجية في حينه فريق متخصص من مركز الرصد الزلزالي ومشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري لإجراء دراسة جيوفيزيائية لمعرفة أسباب ذلك. وبحسب تقرير قدمه الفريق الميداني التابع لمركز الرصد الزلزالي، فإن تلك الشقوق امتدت لمسافة ثلاثة كيلومترات متقطعة في بعض الأماكن ، مبينا أن الإزاحة الظاهرة في الشق تتراوح بين 30 ـ 50 سنتيمترا ، فيما يصل العمق الظاهري لها إلى مترين ، مؤكدا حدوث تطورات بعد ظهور شقوق جديدة موازية للشقوق القديمة يتراوح الفاصل بينها من 17 ـ 20 متر. ويرجح المهندس حسين الاكحلي نائب مدير عام مركز رصد ودراسة الزلازل بذمار أن ظهور مثل تلك الشقوق لا يحدث غالبا إلا بسبب التعرض للزلازل أو السحب والاستنزاف الجائر للمياه الجوفية في مناطق الأحواض ما يؤدي إلى اختلال في الصخور والتربة الطينية . ولم يستبعد المهندس الأكحلي في تصريح أدلى به لـ (سبأ) عقب ظهور التشققات في ذمار أن تكون تلك التشققات ناتجة عن الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها منطقة جبهان. وتابع قائلا "أن تحديد أسباب ذلك لا يمكن أن يتضح إلا من خلال قيام فريق ميداني بإجراء دراسات جيوفيزيائية معمقة في المنطقة المتضررة ، والتي بناء على نتائجها سيتم تحديد أسباب ظهور التشققات ، وكذا تحديد الأعماق التي تصل إليها وهل يمكن أن تتطور مستقبلا ، بالإضافة إلى تحديد الحاجة لوضعها تحت المراقبة من عدمه ، ومعرفة ما إذا كان لهذه الشقوق علاقة بظواهر زلزالية سابقة. إلى ذلك نفى مصدر مسئول بمركز رصد ودراسة الزلازل بذمار أن تكون محافظة مأرب أو أي من مديرياتها بما فيها مديرية صرواح قد تعرضت لأي نشاط زلزالي خلال الشهر الحالي . وأكد المهندس المناوب في المركز عبدالمعطي عبدالله في اتصال هاتفي مع الإدارة العامة للأخبار بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن محطات رصد الزلازل التابعة للمركز والمنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية لم ترصد أي نشاط زلزالي في المنطقة الشرقية من اليمن حيث تقع محافظة مأرب والقريتين التي ظهرت فيها التشققات بالمحافظة , منوها إلى أن معرفة أسباب هذه التشققات لن يتم إلا من خلال نزول فريق فني لإجراء دراسات جيوفيزيائية في منطقتي التشقق .
|
|
|
|
|
|