صنعاءـ سبأنت:
بحث خالد محفوظ بحاح وزيرالنفط والمعادن مع الوفد التشيكي الذي يزور صنعاء حاليا برئاسة /سيريل سفويودا/ وزير الخارجية التشيكي التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مجال المعادن.
واستعرض الجانبان الفرص الاستثمارية في مجالات التعدين وامكانية انشاء مصنع للأسمنت في الجمهورية اليمنية بطاقة مليون طن سنويا والاستثمارفي مجال الينابيع الحارة .
واطلع وزير النفط والمعادن الوفد التشيكي على الخارطة الجيولوجية للجمهورية اليمنية ، وكذت ما يوفره قانون الاستثمار اليمني من مميزات خاصة للمستثمرين في مجال المعادن.
داعيا الشركات التشيكية المتخصصة في هذا المجال الى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بالجمهورية اليمنية وبخاصة في الـ 14 قطاع المفتوحة حاليا والتى تمثل فرص استثمارية ممتازة.
وعبر الوفد التشيكي عن رغبة بعض الشركات التشيكية للإستثمار في اليمن في قطاع المعادن في اطار تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
مؤكدا ان اليمن تعد من البلدان النامية التى تحتاج الى الدعم حتى تتمكن من استخراج ثرواتها المعدنية والاستفادة منها .
ومن جهه اخرى قال رئيس شركة ميجل تيسك تكنولوجي التشيكيةأثناء لقاء جمع الدكتورخالد راجح شيخ وزير الصناعة التجارة بوزير الخارجية التشيكي سيريل سفوبودا ووفد رجال الأعمال التشيكي ان لدى شركته مشروع لإنشاء مصنع اسمنت في مدينة المكلا بتكلفة أجمالية تتراوح ما بين 400-500 مليون دولار وبتكلفة استثمارية تبلغ 200 مليون دولار بالتنسيق مع مجموعة بن لادن .
وأضاف ان المصنع يمكن توسعة إنتاجه مستقبلا ليصل الى ألف مليون طن سنويا وسيعمل بمليون و 600 الف طن من المواد الخام سنويا ويوفر فرص عمل من 350-400 فرصة عمل . مضيفا انه سيتم إنشاء محطة طاقة كهربائية ,والمساعدة في تحسين المواصلات وبناء ميناء جديد لكي يستطيع المصنع تصدير منتجاته عبر هذا الميناء، منوها الى رغبة الشركة أيضا في أنشاء مصفاة للنفط .
وقال ارسلنا قبل اسبوعين وفد من الخبراء لأخذ عينات وإمكانية البحث عن المادة الخام بواسطة الاستكشافات الفضائية، ليس من المكلا ولكن من عدة مناطق يمنية وقد بدأنا في التفاوض مع البنوك التشيكية لإقراض وتمويل هذا المشروع.
واكد نحن على ثقة أننا إذا انتهينا من اعداد الدراسات اللازمة ,أن البنوك التشيكية على استعداد لتقديم القرض اللازم لإقامة المشروع.
من جانبه اكد الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة ان العلاقات اليمنية التشيكية تنمو باضطراد متقدم ،وأن اليمن حريصة على تطوير علاقاتها بجمهورية التشيك في المجالات التجارية والاستثمارية لتتوازى مع العلاقات السياسية المتقدمة بين البلدين الصديقين .
وقال وزير الصناعة والتجارة خلال اللقاء " ان اقتصاد اليمن .. اقتصاد منفتح على كل دول العالم ، و بامكان أي رجل اعمال الدخول للاستثمار في السوق اليمنية مباشرة او عبر وكلاء دون أية تعقيدات "، مشيرا الى ان اليمن لديها عدد من الفرص الاستثمارية في مجالات النفط والمعادن والغاز وفي مختلف الصناعات التحويلية والزراعة والاسماك والزراعة والاسماك وتمتلك موارد اقتصادية غنية وهامة .
ولفت الدكتور شيخ الى ان قانون الاستثمار في اليمن يعطي مزايا وتسهيلات كبيرة في الضرائب والجمارك وغيرها وهو ما يشجع على جذب الاستثمارات إلى اليمن .
ورحب الوزير بالاستثمارات التشيكية في اليمن في ضوء ما أبداه رجال الاعمال التشيك من رغبة للتوجه نحو الاستثمار في اليمن وحرص على تنمية علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات التجارية والاستثمارية ، منوها الى انه سيتم تقديم كل الدعم والتسهيلات الممكنة لانجاح الشراكة اليمنية التشيكية في مجالات الاستثمار.
على الصعيد نفسه اشار وزير الخارجية التشيكي إلى ان الزيارة تهدف الى تطوير علاقات التعاون بين البلدين في المجال التجاري والاستثماري ، منوها إلى أن هناك رغبة شديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين .
وقال :"إن اليمن تمتلك مقومات وقاعدة كبيرة للتطور في المجال الصناعي والتجاري ,وهي محط اهتمامنا في المرحلة القادمة".
وفي اللقاء استعرض رجال الاعمال التشيكيين توجهاتهم والمشاريع التي يرغبون الاستثمار فيها باليمن .
إلى ذلك عرض عدد من رجال الأعمال التشيكيين توجهاتهم ورغباتهم للاستثمار في مجالات المياه والصرف الصحي وإعداد الخرائط الجيولوجية والصناعات الغذائية وغيرها من المجالات السياحية والزراعية.
من جانب اخر بحث اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع خلال لقائه اليوم وزير خارجية جمهورية التشيك والوفد المرافق له أوجه التعاون بين جيشي البلدين الصديقين في المجالات التدريبية والفنية والدفاعية، وسبل تطويرها.
وأعرب الوزير التشيكي عن حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع اليمن في مختلف المجالات.
فيما أعرب وزير الدفاع عن الارتياح لتنامي العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين و قواتهما المسلحة.
الى ذلك عقدت اليوم بالغرفة التجارية الصناعية بامانة العاصمة جلسة مباحثات بين رجال الاعمال اليمنيين والتشيكيين, كرست لبحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية.
كما جرى بحث آفاق التعاون المستقبلي وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين في مجالي التجارة والاستثمار.
وفي الجلسة رحب خالد طه مصطفى نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية بوفد رجال الاعمال التشيكي .. معتبرا الزيارة بداية لعلاقات تعاون مثمرة بين البلدين لتطوير التبادل التجاري بينهما والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن.. داعيا الشركات اليمنية والتشيكية الى دراسة الاسواق في كلا البلدين لتطوير وتعزيز مجالات التعاون بينهما .
واستعرض خالد طه مصطفى ما يوفره قانون الاستثمار اليمني من مزايا وتسهيلات للمستثمرين والاستثمارات العربية والاجنبية.
من جانبه استعرض ميلان كوختا نائب مدير الاقتصاد بوزارة الخارجية التشيكيةمراحل تطور الاقتصاد التشيكي ونموه الحالي ، مؤكدا بان الزيارة تمثل فرصة للتشاور بين الجانبين بما من شأنه توسيع مجالات التعاون القائمة بين البلدين وصولا الى الشراكة.
واوضح ان الشركات التشيكية ستسهم في تعزيز مجالات التعاون بين رجال الاعمال اليمنيين ونظرائهم في دول الاتحاد الاوروبي.. مؤكدا رغبة الشركات التشيكية في اقامة مشاريع مشتركة مع الشركات اليمنية والاستثمار في اليمن.
فيمااعتبر جلال الشعبي نائب ريس الغرفة العربية التشيكية, اليمن مركزا اقتصاديا مرموقا بالنسبة للتشيك وموقع مهما لهم ، لافتا الى ان اليمن تتمتع بثروات بشريةتيحتاج الى تقنيات متقدمة ليس لتنمية المصادر الطبيعية فحسب بل لبناء المعالم الصناعية والقاعدة الاساسية في مجال الطاقة والنقل والمواصلاتوتنمية القطاع الزراعي والصناعات الغذائية والحركة السياحية.