رئيس مجلس الشورى: رئيس الجمهورية يولي اهتماما ورعاية بالقوات المسلحة باعتبارها مؤسسة وحزب الوطن

اليوم:  7 الشهر:  مايو السنة:  2006

أشاد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، بالقفزات النوعية وغير المسبوقة، التي شهدتها القوات المسلحة والأمن علمياً وتقنياً وتأهيلاً وتسليحاً وكفاءة قتالية في ظل الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاهااليوم في ختام أعمال الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة والأمن والتي نظمتها دائرة التوجيه المعنوي ودائرة العلاقات العامة بوزارة الداخلية خلال الفترة من الـ29 وحتى الـ16 من مايو الجاري تحت شعار" من أجل رفع مستوى أداء ضباط التوجيه المعنوي لضمان جاهزية دفاعية وأمنية عالية".
وقال رئيس مجلس الشورى مخاطباً منتسبي الدورة"إن حرص الأخ الرئيس على تدشين أعمال هذه الدورة، يدل دلالة كبيرة على تقدير فخامته العالي للدور الذي تنهضون به في أوساط القوات المسلحة والأمن، والذي تضيفون من خلاله إلى المهارات الأساسية لرجال قواتنا المسلحة والأمن البواسل المعرفة الموضوعيةً بما يدور في الواقع، معرفةُ تقوي عزائم الرجال، وتجعلهم أكثر يقظة حيال ما يتهدد وطننا ومجتمعنا ووحدتنا الوطنية، التي هي أغلى ما لدينا وأثمن ما حققه شعبنا في تاريخه المعاصر.. مذكراً رجال القوات المسلحة والأمن بدورهم الأساسي تجاه الوطن وثوابته، ودورهم في تعميق الوحدة الوطنية، وحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون، والحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية.
وقال" إن فخامة الأخ الرئيس كقائد حكيم لهذا الوطن حينما يظهر هذا القدر من الرعاية والاهتمام بالقوات المسلحة والأمن باعتبارها مؤسسة وطنية هامة وحزب الوطن الكبير، فإنه إنما يعبر عن موقف شعب بأكمله، يرى في هذه المؤسسة سياجه المنيع الذي يحمي الوطن ويذود عن حياضه، ويوفر الأمن والاستقرار والطمأنينة في الداخل، وهي من اللوازم الأساسية للنهوض والتقدم".. مشيراً إلى أهمية المناسبة الوطنية الغالية التي تنعقد في ظلها هذه الدورة، مناسبة العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية.
وأضاف "لقد ظلت الوحدة عبر عقود بل قرون مضت حلم الأجيال اليمنية من المهرة إلى صعدة، حيث برزت في طريق تحقيقه منغصات عديدة وصعوبات كبيرة، وتداعيات خطيرة ومواجهات كثيرة بالنار والدم ".

وتابع رئيس مجلس الشورى قائلاً: هذا الحلم لم يكن ليتحقق، لو لم يقيض الله لهذا الوطن رجل بحنكة وحكمة وإرادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، الذي عمل بكل إخلاص من أجل تهيئة الفرصة المناسبة لتحقيق حلم الوحدة، وانتزاعه من خضم موجة هائلة من التحديات المحلية والإقليمية والدولية.. مؤكداً على أهمية الأبعاد الإنسانية للوحدة اليمنية، باعتبارها إنجازاً وطنياً عظيماً، ، حيث أعادت اللحمة اليمنية إلى طبيعتها، ولمت شمل العائلات وأطلقت المشاعر لتعبر عن فرحتها إلى أقصى ما يمكن أن يبلغه الفرح.
ووصف عبدالغني الوحدة بأنها حملت مشروعاً عظيماً، للتغيير الشامل على المستويات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وقال"الوحدةأسست وطناً قوياً يتمتع بوزن كبير في المحيطين الإقليمي والدولي، وأسست أيضاً لأهم وأكبر وأبلغ مشاريع الإصلاح والتغيير تأثيراً في المنطقة، والذي تمتعت بفضله بلادنا بنظام سياسي ديمقراطي يقوم على مبدأ التعددية السياسية ويقدس الحريات العامة، ويكفل مشاركة فاعلة لكل قوى المجتمع ومنظماته في الحياة السياسية وفي تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف"إن نظامنا الديمقراطي يعتمد على الانتخابات الحرة والمباشرة سبيلاً وحيداً يقرر من خلاله الشعب من هو أهل لإدارة شئونه وحيث أصبح شعبنا من خلال هذا الحق مصدر القرار ومصدر السلطات.. مؤكداً على أهمية السلطة التشريعية بما تعكسه من تمثيل شعبي وبما تؤديه من دور تشريعي ورقابي.. ومضى قائلا " إن السلطة التشريعية هي تأكيد خلاق لمبدأ المشاركة في صنع القرار في أوسع صوره .. مستعرضاً أهم التطورات الدستورية التي مر بها مجلس الشورى والدور الهام الذي يؤديه في الحياة السياسية والدستورية في بلادنا.
وأشار رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته إلى الاستحقاق الانتخابي المحلي والرئاسي الذي ستشهده بلادنا في سبتمبر القادم.. مؤكداً في هذا الصدد على أهمية الدور الذي سيضطلع به رجال القوات المسلحة والأمن في حماية هذا الاستحقاق وضمان أدائه في أجواء ملائمة وسلسلة.

وكان رئس مجلس الشورى قد زار قبل ذلك معرض الصور الذي أقيم على هامش الدورة والذي يسجل لمراحل تطور الجيش ويتضمن مشاهد من الحياة اليمنية عبر التاريخ المعاصر.