أكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ان الوحدة محصنة بإرادة الشعب وخيارات الامة اليمنية التي لها باعها الطويل في صناعة التاريخ منذ أمد بعيد.
وقال نائب رئيس الجمهورية في حديث لصحيفة الجمهورية تنشره في عددها الخاص المكرس للاحتفاء بالعيد الوطني الـ16 للجمهورية اليمنية " ان النهج الديمقراطي والتعددية الحزبية وانتظام الدورات الانتخابية واحترام ورعاية حقوق الانسان, تشكل في مجملها سياج أمن لحماية الوحدة ومنجزاتها من محاولة القلة التأمر عليها والتشكيك بما تحقق للوطن في ظلها من منجزات ومكاسب عززت من مكانة اليمن في الاسرة الدولية".. معتبرا إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م, انجازا بكل المقاييس وإنطلاقة عملاقة وعظيمة كونها تحققت في ظل ظروف أقليمية ودولية بالغة التعقيد, وهو ما يجعل منها بكل المقاييس
إنطلاقة عملاقة وعظيمة في محطة تاريخية مثلت أهم انجاز استراتيجي للثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر, واكبر عملية إصلاح سياسي واجتماعي في تاريخ اليمن الحديث .
واردف نائب رئيس الجمهورية قائلا " الوحدة اليمنية كانت وستظل عامل استقرار وأمن على المستوى الاقليمي, وعنوانا للبناء والتنمية بكل صورها, حيث تحقق في ظل راية الوحدة عامل الحياة وتوفر الامن النفسي والروحي لينطلق العطاء كله دون تجزئ , كما انه لايعرف ما ينعم به الوطن اليوم إلا من كابد متاعب وآلام ومآسي ماقبل وطن 22 من مايو الذي نحتفي اليوم بربيعه الـ16 في ظل تزايد المكاسب والانجازات الوطنية على مختلف صعد البناء والتنمية".
واشار الى ان اللجنة العليا للاحتفالات عملت بتوجيهات ومتابعة مباشرة من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على جعل الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية مقرونا بحزمة من الانجازات في مجالات البنى التحتية التى من شأنها تحقيق تطلعات الشعب في النماء والتقدم, حيث سيتم تدشين العمل بالآف المشروعات الخدمية والانمائية في عموم المحافظات وبما يؤكد ان خير الوحدة وعطاءات الثورة يعم ارجاء الوطن .
وقال الاخ نائب رئيس الجمهورية ان احتفالنا هذا العام بالعيد الوطني الـ16 يتزامن مع مايشهده الوطن من حراك سياسي وتهيئة لخوض الانتخابات المحلية والرئاسية التى من شأنها ترسيخ التجربة الديمقراطية المتميزة في اليمن.. مؤكدا باننا بحاجة الى التعامل مع الحدث الوطني القادم بعقلية حضارية, تؤمن أيمانامطلقا بالديمقراطية كنهج وسلوك والتحرر من كل عقد وسلبيات الماضي وتأثيراته.. داعيا القوى السياسية بكل منابرها واحزابها الى التحاور الجدي والبناء وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصلحة الانانية الضيقة وبما يخدم الوطن ومسيرته الديمقراطية الرائدة .