اليوم: |
28 |
الشهر: |
مايو |
السنة: |
2006 |
|
أكد رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال أن الوحدة اليمنية كانت على الدوام قائمة في أوساط اليمنيين تاريخيا واجتماعيا. موضحا أن الوحدة في الـ22 من مايو 1990م انطلقت زمنياً فقط ذلك انها كانت مغروسة في وجدان الشعب وثقافته سواء في التاريخ المعاصر او القديم. وقال رئيس الوزراء اثناء لقائه اليوم بالصحفيين والكتاب العرب المشاركين في تغطية احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية - قال لقد وجهت الوحدة اكبر ضربة للفساد السياسي الذي كرسه التشطير على مدى عقود طويلة لتبدأ معها مرحلة جديدة من الإصلاحات الواسعة التي شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية . وأضاف ان الوحدة تسير بخطى واقعية في بناء نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعزز الوحدة الوطنية ويؤكد التنمية الشاملة في مختلف المجالات بالاضافة الى خدمة الامن والاستقرار في المنطقة . مؤكدا ان الوحدة اليمنية أثبتت عمليا انها جاءت لتعزيز منظومة الامن والاستقرار في الجزيرة العربية والاقليم عموما . واستعرض رئيس الوزراء جملة التطورات الاقتصادية والسياسية التي شهدها الوطن اليمني خلال الستة عشر عاما الماضية ، وقال ان التداعيات التي حدثت في بداية اعادة تحقيق الوحدة اليمنية وصولا الى حرب صيف 94م واثارها المدمرة على الاقتصاد الوطني فرضت على اليمن البدء بعملية اصلاحات واسعة من اجل وطن معافى يقوم على بناء الاقتصاد الوطني وفق رؤى وخطط وبرامج واضحة ومحددة الاهداف سلفا . موضحا بالارقام المقارنة بين حالة الاقتصاد اليمني في عام 1996م وحالته اليوم في عام 2006م حيث ارتفع معدل النمو في الناتج المحلي من 4ر1 بالسالب ليصل الى 2ر5 بالمئة بالموجب ، تراجع فيها معدل التخضم من 77 بالمئة الى ما بين 8 بالمئة و10 بالمئة بالاضافة الى ارتفاع الاحتياطيات من النقد الاجنبي الى 4ر6 مليارات دولار مقابل 90 مليون دولار آنذاك وغيرها من المؤشرات الايجابية التي تؤكد حجم التطور الايجابي في الاقتصاد الوطني . وتناول عبدالقادر باجمال التوجهات والخطوات التنفيذية التي انجزتها الحكومة ضمن مصفوفة الاصلاحات السياسية والقضائية والمالية والجمركية والضريبية والاستثمارية ونظام المناقصات بالاضافة الى التأكيد الميداني للمشاركة الواسعة للمرأة اليمنية في مختلف المجالات . وقال ان الاصلاحات التي اقدمنا عليها انطلقت من حاجاتنا ومطالبنا الداخلية وضمن بناءات فكرية حديثة حرة وديمقراطية وتنموية متكاملة وبصورة متوالية. مشيرا الى خطوات التكامل الاقتصادي مع الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي واهمية الشراكة معهم كفعل انساني يفرضه واقع الجيرة .. موضحا ان هذه الجيرة اذا لم تقم على الشراكة فلا معنى لها . مؤكدا ان نجاحنا في نظام العولمة يتطلب بالضرورة تحقيق الأقلمة والذهاب إلى العولمة بصورة جماعية وعبر منظمات اقليمية حقيقية قوية وذات رؤية موحدة . وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة أكد الاخ رئيس الوزراء ان جميع الخطوات التمهيدية لهذه الانتخابات تسير وفقا للقانون والدستور . وقال ان قانون الانتخابات والاستفتاء تم التوصل اليه بالتوافق التام بين جميع الأحزاب على الساحة الوطنية .. معلنا ان الرقابة الخارجية والداخلية على الانتخابات المقبلة مفتوحة امام جميع المراقبين وانه لا توجد اية تحفضات على الاطلاق في هذا الجانب . وتناول عبدالقادر باجمال اثناء اللقاء عدداَ من القضايا والمواضيع المتصلة بالشأن المحلي والاقليمي ورؤية اليمن تجاهها .
|