تصدر الخطاب السياسي الهام الذي وجهه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية اهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية 00حيث أبرزت دعوته المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي ورفع الحصار الاقتصادي المفروض عليه مؤكداً ضرورة إقامة السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية للسلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتناولت دعوة فخامة الرئيس إلى إقامة اتحاد عربي يعزز قدرة العرب على مواجهة التحديات ويترجم تطلعاتهم القومية في صنع مستقبل أفضل.
وفي الشأن المحلي ركزت وسائل الإعلام المختلفة على تعهد فخامة الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وبشفافية كاملة، ونقلت قوله إن البلاد تتهيأ خلال الأشهر القليلة المقبلة لخوض الانتخابات الرئاسية والمحلية التي يجري الاستعداد لها ، من أجل إجرائها في مناخات ديمقراطية نزيهة وآمنة وبشفافية كاملة، مشيرةً إلى انه أعرب عن ثقته في أن الشعب اليمني سوف يخوض هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير بنجاح وجدارة، كما خاضه في المرات الماضية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة الخليج الإماراتية فقرات مطولة من خطاب رئيس الجمهورية 00وقالت انه اعتبر أن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة لدعوة الجميع في الوطن، وفي المقدمة الأحزاب والتنظيمات السياسية، إلى التنافس الشريف فيما بينها، من خلال البرامج لنيل ثقة الجماهير عبر صناديق الاقتراع، والتي تظل هي السبيل الأوحد لتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وأضافت بأن الرئيس اليمني ناشد اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بالاضطلاع بمسؤوليتها في متابعة كل الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية طبقاً لنصوص الدستور والقانون، وجدد الدعوة لكل فعاليات المجتمع المدني للمشاركة في الرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية، إلى جانب الرقابة الدولية للتأكد من سلامة سير الانتخابات ونزاهتها.
و أشارت صحيفة الخليج إلى أن الرئيس تناول في الخطاب الإنجازات التي تحققت في عهد دولة الوحدة في سنواتها الست عشرة، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات نقلت اليمنيين من عهد إلى عهد آخر. كما تطرق إلى الإنجازات التي حققتها اليمن في علاقاتها بالخارج، ونقلت قوله في هذا الصدد إن الحكومة وضعت في اولويات تحركاتها السياسية لدول الخارج، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا والصين القضايا التنموية والاقتصادية وجذب الاستثمارات وإيجاد التمويلات المالية للمشاريع الخدمية والإنمائية، وتحققت نتائج ايجابية في هذا المجال.
وتطرقت الصحيفة إلى ما ورد في خطاب الرئيس حول مشاركة اليمن في الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً أن اليمن حققت نجاحات ملموسة في ذلك، وفي تعزيز شراكتها مع المجتمع الدولي، حيث حاكمت عناصر من تنظيم القاعدة ألقي القبض عليهم، وتم مؤخراً الإفراج عن عدد منهم تنفيذاً لأحكام القضاء، بعد أن قضوا فترة العقوبة المحكوم بها عليهم، بالإضافة إلى تلك النتائج الايجابية التي تحققت من خلال الحوار الفكري المستنير الذي أجراه علماء ومفكرون معتدلون مع المغرر بهم الذين لم يثبت تورطهم في أعمال العنف، حيث تم الإفراج عنهم بعد إعادتهم إلى جادة الصواب وإزالة المفاهيم الخاطئة التي تم تعبئتهم بها.
ومن جانبها أبرزت جريدة الأهرام المصرية دعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى إقامة اتحاد عربي يستفيد من التجارب القائمة في التكتلات الإقليمية والدولية وبما يعزز قدرة الأمة العربية على مواجهة التحديات ويترجم التطلعات القومية في صنع مستقبل عربي أفضل.
وتناولت الأهرام تأكيد الرئيس حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف, و دعا المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي ورفع الحصار المفروض عليه.
وقالت أن الرئيس جدد دعوته إلي جميع أبناء الشعب العراقي للعمل من أجل تعزيز وحدتهم الوطنية والمشاركة في صياغة مستقبل أفضل في ظل عراق ديمقراطي موحد وصولا إلي إنهاء الاحتلال الأجنبي حتى يعود عنصراً فاعلاً في محيطه العربي والإقليمي.
وفي المجال الداخلي تناولت الأهرام تعهد الرئيس في خطابه ببذل المزيد من الجهود لتطوير السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بهدف تعميق الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة في صنع القرار.
ونقلت قوله إنه سيتم توسيع صلاحيات مجلس الشورى ليكون غرفة ثانية للسلطة التشريعية والعمل على تحديث أجهزة القضاء, حيث تم أخيرا تعديل قانون السلطة القضائية وبما يكفل إعادة تشكيل المجلس الأعلي للقضاء.
واهتمت صحيفة الحياة الصادرة في لندن بتأكيد الرئيس التزام اليمن التجربة الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتحقيق الإصلاحات الشاملة في كل المجالات، وحماية الحقوق والحريات العامة وتعزيز حرية الصحافة والإعلام وتحسين أوضاع الصحافيين.
ونقلت عن الرئيس القول "الديموقراطية في حياة شعبنا خيار لا تراجع عنه وهي وسيلة حضارية للبناء والتقدم والاستقرار والتنمية".
وقالت أن الرئيس كشف نيته إجراء إصلاحات على صعيد السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية، بما يعزز المشاركة في صنع القرار، بالإضافة إلى توسيع نطاق اللامركزية في المجالس المحلية، ومنحها المزيد من صلاحيات السلطة المركزية في المجال الخدمي والإداري وتصحيح الإختلالات في الجانب الاقتصادي.
وأوضحت بأن الرئيس طلب من الحكومة إيجاد مشاريع للحد من البطالة واستيعاب الأيدي العاملة، ومنح المواطنين القروض الميسرة.
و بثت إذاعة القاهرة تقريراً عن احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر لقيام الجمهورية اليمنية أوردت فيه فقرات من الخطاب الوطني الهام الذي ألقاه فخامة الرئيس بهذه المناسبة العظيمة مشيرة إلى انه تطرق فيه إلى العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية على الساحة الوطنية وما تحقق للوطن من إنجازات في ظل دولة الوحدة ونقلت قوله " يسعدني في هذه اللحظة المجيدة من تاريخ شعبنا أن أزف إليكم أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني السادس عشر لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن التي كانت إنجازاً تاريخياً ووطنياً وقومياً تحقق في الثاني والعشرين من مايو عام 1990في زمن استثنائي كانت فيه كثير من الشعوب والأوطان تشهد التمزق والانقسام".
وأضافت إذاعة القاهرة في تقريرها بأن الرئيس سيقوم بافتتاح عدد من المشروعات الإنمائية والخدمية التي قال عنها" أن احتفالاتنا في هذا العام بمدينة الحديدة تقترن بتدشين العديد من المشاريع والمنجزات التنموية حيث سيتم افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد ألفين وسبعمائة وستة وعشرين مشروعا خدميا وتنمويا وبتكلفة تبلغ أكثر من ثلاثمائة وواحد وعشرين مليار ريال فشعبنا بحاجة إلى لغة الإنجاز التي يعتمد عليها للنهوض بواقعه فحان الوقت أن يشمر الجميع في الوطن عن سواعد العمل والإنتاج والتفرغ لمعركة التنمية الاقتصادية بإعتبارها معركة الوطن الأولى التي ينبغي أن يقوم بها الجميع بحماس واقتدار.
وفي دمشق قالت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس اليمنى جدد موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إستعادة كامل حقوقه المغتصبة وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحقه في العودة.
وأضافت بأن الرئيس دعا في كلمة له اليوم بمناسبة احتفالات اليمن بعيد الوحدة السادس عشر المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي ورفع الحصار الاقتصادي المفروض عليه مؤكداً ضرورة إقامة السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية للسلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وحول أزمة دارفور أبرزت الوكالة تأكيد الرئيس دعم اليمن لجهود السودان من أجل إحلال السلام في دارفور داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة السودانية المبذولة في هذا المجال.
وركزت وكالة الأنباء الكويتية على دعوة رئيس الجمهورية مجدداً إلى إقامة اتحاد عربي يعزز قدرة العرب على مواجهة التحديات ويترجم تطلعاتهم القومية في صنع مستقبل أفضل ، ونقلت قوله انه يتعين على الدول العربية الاستفادة من تجارب التكتلات الإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف القومية.
وقالت انه أعرب عن ثقته بمستقبل يمني واعد بالخير لاسيما وان اليمن بصدد الإعلان قريباً عن مزيد من الاكتشافات النفطية والتحضير لتصدير الغاز المسال في عام 2008.
وبينت الوكالة بأن الرئيس تطرق في كلمته إلى الوضع في العراق داعياً الشعب العراقي إلى العمل من اجل تعزيز وحدته الوطنية والمشاركة في صياغة مستقبل أفضل وصولا إلى جلاء الاحتلال الأجنبي للعراق.
وقالت أن الرئيس أعرب عن أسفه للأحداث التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو وناشد الأطراف والفصائل الصومالية اللجوء للحوار مؤكدا استمرار دعم اليمن لجهود إحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال.
و بثت وكالة الأنباء السعودية تقريراً استعرضت فيه أبرز ما ورد في خطاب الرئيس بمناسبة الاحتفال بالعيد السادس عشرة لقيام الجمهورية اليمنية وقالت انه وصف إعادة تحقيق الوحدة اليمنية فى 22 مايو 1990م بأنه إنجازاً تاريخياً ووطنياً وقومياً تحقق في زمن إستثنائي كانت سمته الفرقة والشتات والتمزق .
وأضافت بأن الرئيس تطرق في كلمته إلى الأوضاع العربية والإسلامية وفي مقدمتها الوضع في الأراضي الفلسطينية وأكد في هذا الصدد حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف داعيا ًالمجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي ورفع الحصار المفروض عليه .
وتحت عنوان (تحقيق الوحدة اليمنية إنجاز تحقق في زمن استثنائي) نشرت صحيفة المدينة السعودية فقرات من خطاب الرئيس وأوردت قول الرئيس "يحق لشعبنا أن يفخر بما تحقق من منجزات على طريق بناء الدولة الحديثة والمكتسبات السياسية والاقتصادية والتنموية بالإضافة إلى ما تحقق من ريادة في مجال الديمقراطية".
وأضافت الصحيفة بأن الرئيس شدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية للسلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية من اجل إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة .
واهتمت وسائل الإعلام العمانية بخطاب فخامة رئيس الجمهورية حيث بثت القناة الفضائية العمانية النص الكامل للخطاب فيما نشرت الصحف ووسائل الإعلام الأخرى فقرات مطولة من الخطاب وتقارير حول احتفالات بلادنا بالعيد الــ 16 لقيام الجمهورية اليمنية ، فقد نشرت صحيفة(عمان اليوم) تقريرا عن احتفالات الجمهورية اليمنية بعيدها الوطني السادس عشر تناولت في مستهله ابرز ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية وقالت انه وجه الحكومة الاهتمام بإيجاد المشاريع التي تكفل الحد من نسب الباحثين عن عمل واستيعاب أكبر قدر من الأيدي العاملة، من خلال تنفيذ مشاريع الطرق الإستراتيجية، وإنشاء المشاريع الزراعية، وتوزيع الأراضي على الشباب لاستصلاحها، ومنح المواطنين القروض الميسرة لإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص العمل، حيث تم لتحقيق هذه الغاية رصد مبلغ (20) مليار ريال في بنك التنمية والزراعة والإسكان.
وتناولت صحيفة (عمان اليوم) في تقريرها إعلان رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال بأن دول الجوار والدول المانحة ستغطي مبلغ 45 مليار دولار تكاليف تأهيل اليمن للدخول إلى مجلس التعاون الخليجي.
وأبرزت قوله في مؤتمر صحفي عقده لرجال الصحافة على هامش احتفالات بلادنا بالعيد السادس عشر للوحدة اليمنية أننا ننتقل الآن من حالة الجيرة إلى حالة الشراكة لان ساكن الجغرافيا لا يستطيع أن يغير مكانه ولكن الانتقال إلى الشراكة هو قرار إنساني وإرادة ويجب أن نكون شركاء فكراً واقتصاداً ومستقبلاً.
ومن جانبها نشرت صحيفة الوطن العمانية تقريراً عن احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر جاء فيه تحتفل الجمهورية اليمنية اليوم بالعيد الوطني الـ(16) للوحدة اليمنية الذي يوافق الثاني والعشرين من مايو من كل عام وتأتي هذه المناسبة وسط إنجازات كثيرة شهدتها اليمن في مختلف المجالات والتي غطت بتنوعها وشمولها كافة أنحاء اليمن ، وقد انعكست هذه الإنجازات بشكل ايجابي داخليا على حياة المواطن اليمني ، وخارجيا على مكانة اليمن وتأثيره وفاعليته في السياسة الخارجية التي باتت أكثر حيوية وقدرة على التعبير عن الشعب اليمني.
ونقلت الصحيفة إشادة سفير الجمهورية اليمنية المعتمد لدى السلطنة عبدالله علي الرضي بعمق العلاقات اليمنية ـ العمانية الأخوية المتميزة، هذه العلاقات العريقة هي التجسيد الحقيقي لما ينبغي أن تكون عليه وشائج الأخوة وأواصر التعاون بين الأشقاء انسجاما مع التوجهات والإرادة المتينة لدى قيادتي البلدين السياسيتين ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية وأخيه صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد والتي تلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين وآمالهما المشتركة نحو آفاق واسعة من التعاون وتبادل المصالح والمنافع المشتركة ، وتتوافق تماما مع سياستهما وثوابتهما الراسخة من أجل المزيد من التضامن ووحدة الصف في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الأمة.
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
