دعا فخامة الرئيس على عبدالله صالح الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى التنافس الشريف من خلال البرامج لنيل ثقة الجماهير عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر المقبل.
والتي قال أنها " تظل السبيل الأوحد لتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة.
ودعا الرئيس على عبدالله صالح في خطابه الموجه للشعب اليمني عشية احتفالات اليمن بعيد الوحدة السادس عشر اللجنة العليا اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلى الاضطلاع بمسئوليتها في متابعة كافة الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية طبقاً لنصوص الدستور والقانون. وجدد دعوته لمنظمات المجتمع المدني للمشاركة في الرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية, إلى جانب الرقابة الدولية والتأكد من سلامة سير الانتخابات ونزاهتها.
وأكد رئيس الجمهورية أن اليمن " التزمنا منذ وقت مبكر بنهج الديمقراطية والإصلاحات الشاملة عن قناعة راسخة وإرادة وطنية حرة، انطلاقا من إيماننا بأن الإصلاحات تأتي من الداخل.
وحول السلطة المحلية قال : نتطلع أن يخرج المؤتمر الرابع للمجالس المحلية الذي سينعقد في شهر يونيو القادم بنتائج إيجابية تعزز من دور السلطة المحلية في الفترة المقبلة.
واعتبر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إعادة تحقيق وحدة الوطن وإعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، إنجازا تاريخياً وطنياً وقومياً, تحقق في زمن استثنائي كانت فيه الكثير من الشعوب والأوطان تشهد التمزق والانقسام. مؤكدا بان احتفالاتنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، تعد احتفالا بالمنجزات العظيمة والانتصارات الكبيرة, التي تحققت في كافة المجالات بفضل الثورة والوحدة وكفاح وعطاءات شعبنا اليمني الواحد.
كما وجه الرئيس الحكومة الاهتمام بإيجاد المشاريع التي تكفل الحد من البطالة واستيعاب أكبر قدر من الأيدي العاملة، من خلال تنفيذ مشاريع الطرق الإستراتيجية، وإنشاء المشاريع الزراعية، وتوزيع الأراضي على الشباب لاستصلاحها، ومنح المواطنين القروض الميسرة لإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص العمل، حيث تم لتحقيق هذه الغاية رصد مبلغ (20) مليار ريال في بنك التنمية والزراعة والإسكان.
وعبر عن أمله في مستقبل واعد بالخير الوفير مع المزيد من الاكتشافات النفطية التي سيتم الإعلان عنها قريباً، إضافة إلى البدء في تصدير الغاز المسال من ميناء بلحاف عام 2008م.
وأكد فخامة الرئيس على حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي ورفع الحصار المفروض عليه، وضرورة الالتزام بالمبادرة العربية للسلام, وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة..
وجدد الرئيس الدعوة إلى جميع أبناء الشعب العراقي الشقيق، للعمل من أجل تعزيز وحدتهم الوطنية, والمشاركة في صياغة مستقبل أفضل في ظل عراق ديمقراطي موحد، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق, وحتى يعود عضواً فاعلاً في محيطه العربي والإقليمي.
وأعرب عن أسفه للإحداث التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو، وناشد كافة الأطراف اللجوء للحوار والتفاهم، مؤكدا مواصلة دعم اليمن لكل الجهود المبذولة من اجل إحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال.
وحول أزمة دارفور جدد فخامته دعم جهود السودان الشقيق من أجل إحلال السلام في دارفور، ودعا المجتمع الدولي الى دعم جهود الحكومة السودانية المبذولة في هذا المجال.