14 ألف مصاب بالفيروس يوميا.. حقوق الانسان ومشروع الايدز ينظمان لقاءا تشاوريا لاعداد وثيقة حقوق المريض في اليمن
اليوم:
30
الشهر:
مايو
السنة:
2006
نظمت وزارة حقوق الانسان بالتعاون مع المجلس الوطني للسكان ممثلا بوحدة مشروع الايدز، لقاء تشاوريا حول اصدار وثيقة "حقوق المريض في اليمن"، ويضم اللقاء الذي يستمر ثلاثة ايام عددا من الاعلاميين والحقوقيين والقانونين. ويهدف الى الخروج بمسودة وثيقة لحقوق المريض في اليمن وبخاصة مرضىالايدز ورفعها للجهات الرسمية لتبنيها، ووضع خطة اعلامية للتعريف بها.
وفي مفتتح اللقاء شدد الامين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة، على ضرورة الاهتمام بحقوق المريض وبخاصة مرضى الايدز الذين ارتبط مرضهم بوصمة اجتماعية مدينة لهم.. مؤكدا على اهمية مواجهة المرض واخراجه على السطح لتسهل مكافحته، ومحذرا من التستر عليه ما يؤدي الى انتشاره على نطاق واسع وخطير داخل المجتمع .
ونوه زبارة بدور الاعلام الهام في الاسهام بالتعريف بحقوق مرضى الايدز، والعمل على معالجة المشكلة مع الجهات المعنية، و كذا التعريف بالمرض وسبل الوقاية منه وحقوق مصابي ومرضي الايدز.
وفي كلمتين للمدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز الدكتور عبدالله العرشي، ومدير عام الاعلام بوزارة حقوق الانسان محمد الحيدري، تم التطرق الى المشكلة الكبيرة التي يواجهها المعنيين بمكافحة المرض في ظل غياب الوعي والادراك بخطورته والرقم المهول للحالات المصابة به يوميا، ودور تجاهل المرض كعامل هام لزيادة انتشار المرض.. مشيرين الى الانتهاك الذي يتعرض له مصاب ومريض الايدز اجتماعيا، ودور الاعلام في تمكين المرضى من حقوقهم في العلاج والحياة الطبيعية، وانهاء النظرة المهينة لمصاب الايدز وحقه في الحياة دون تمييز. بعد ذلك قدم الخبير الدولي لمشروع الايدز الدكتور أسامة مسلم، خلفية تاريخية عن مرض (متلازمة العوز المناعي المكتسب "الايدز") ومتى تم التعرف عليه وطرق العدوى والوقاية منه، ومخاطره على الانسان والتنمية.
يذكر ان عدد حالات الايدز في اليمن –حسب وزارة الصحة- بلغت 1821 حالة رصد خلال الفترة من 1987 وحتى ابريل 2006م، منهم 437 مريض، والبقية حاملين للمرض، وبلغت نسبة الذكور 60% من مجموع الحالات، وتم رصد 44 حالة اطفال خلال نفس الفترة. وذكرت الاحصائية ان 55% من الحالات من اليمنيين.
كما قدمت الحقوقية نسيبة غشيم ورقة حول "الحقوق الانسانية لضحايا فيروس الايدز في ضوء الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية"، والتي تضمنت كافة ا لحقوق الواجب تمتع الانسان بها، ودعت الورقة لتطبيق هذه الحقوق على مصابي ومرضى الايدز كجزء من حقهم الانساني، وان انكارها يؤدي الى مزيد من الاذلال والعزلة للمصاب واسرته ويعمل على زيادة انتشار الفيروس نتيجة التكتم والتخفي الذي يلجأ اليه المصاب.
من جانبه عرض خبير التدريب الدكتور نشوان السميري بضع نماذج من الرسائل الاعلامية الى الجمهور عن فيروس الايدز ومصابيه في وسائل الاعلام اليمنية، وكيفية تعرضتها للمرض والجوانب الناقصة في الرسائل الاعلامية والجوانب السلبية فيها، وكيفية العمل على تقديمها بشكل ايجابي يعمل على الحد من ا لمرض ودعم ضحاياه .
يشار إلى ان عدد مصابي ومرضى الايدز في العالم – حسب منظمة الصحة العالمية- بلغ 3ر40 مليون حتى نهاية العام 2005م، توفي منهم 1ر3 مليون، وسجلت 64% من الحالات في افريقيا "جنوب الصحراء الكبري"، ووصل عدد الحالات في المنطقة العربية 710 ألف حالة حوالي 500 ألف في السودان. واشارت الاحصائية ان عدد المصابين بالفيروس يصل الى 14 ألف حالة يوميا.