عقد اليوم بالمكلا محافظة حضرموت الاجتماع الأول لمجلس رجال الأعمال اليمني السعودي تحت شعار" من أجل مصالح مشتركة دائمة" بمشاركة أكثر من 36 شخصية من رجال الأعمال اليمنيين، و20 شخصية يمثلون مجموعة من الشركات الصناعية والاستثمارية والعقارية والتجارية بالمملكة العربية السعودية .
وقد كرس الاجتماع لبحث آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التبادل والتعاون التجاري والصناعي .. إلى جانب مناقشة إمكانية إيجاد آلية عمل مع الجهات الحكومية المعنية في البلدين لتسهيل تنقل رجال الأعمال، والتبادل التجاري، وتسهيل دخول البضائع إلى البلدين.
وناقش المشاركون في الاجتماع إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في البلدين ، وإنشاء صندوق خاص بالشركات القابضة في الكهرباء، والصناعة بتمويل مشترك، إلى جانب مناقشة الجوانب المتصلة بإنشاء منطقة ( الاخوة) للتجارة الحرة بين البلدين في الوديعة .
وفي الجلسة الافتتاحية أشاد محمد علي محسن الأحول سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة العربية السعودية بالتناغم المتميز الذي تشهده العلاقات اليمنية السعودية في ضوء توجه قيادتي البلدين الشقيقين نحو الانتقال بالعلاقات التاريخية والأزلية بين البلدين من الجوار إلى الشراكة.. واصفاً هذا اللقاء بأنه " يكتسب أهمية خاصة لمشاركة كوكبة من أصحاب رؤوس الأموال في البلدين في أعماله .
وأشار الأحول إلى دلالات تزامن انعقاد الاجتماع مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير /سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة إلى اليمن على رأس أعضاء الجانب السعودي في الدورة الـ 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي.
وكان عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت قدر رحب بالإخوة الأشقاء من رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية , مؤكداً أن علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين هي الأساس لتعميق علاقات الإخوة والجوار والشراكة بين البلدين الشقيقين , متمنياً لاجتماع رجال الأعمال التوفيق والنجاح، والخروج بقرارات وتوصيات تهدف إلى تعميق علاقات التعاون الأخوية ، ومعالجة كافة القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك .
من جانبه جدد محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية الترحيب بوفد رجال الأعمال السعوديين في بلدهم الثاني اليمن , منوهاً إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تمثل أحد تجليات العلاقة الحميمة والأخوية بين البلدين الشعبين الشقيقين في اليمن والمملكة .
واشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين اليوم وبلغ ما يقارب /90/ مليار ريال .
فيما أوضح الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ رئيس وفد رجال الأعمال السعودي أن هذا الاجتماع يأتي ضمن التوجه العام من قبل قيادتي البلدين في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية بأن يأخذ القطاع الخاص دوره الريادي وزمام المبادرة في تنمية الاستثمار وخدمة الاقتصاد .. مؤكداً أن خطط الاستثمار في مجلس الأعمال ستكون محددة وضمن المتطلبات التي تعطي ثمارها على أرض الواقع في فترة قصيرة.
وأفاد بن محفوظ أنه تم الانتهاء من الدراسات الهادفة تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجال التجاري والاستثماري ، وهي حاليا في طريقها إلى مرحلة التطبيق والتنفيذ .. معبراَ عن الشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها رجال الأعمال من المملكة المشاركون في الاجتماع .