رئيس الوزراء : الدورة الـ 17لمجلس التنسيق اليمني - السعودي تكتسب أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين

اليوم:  3 الشهر:  يونيو السنة:  2006

تبدأ بالمكلا اليوم اجتماعات الدورة الـ17 لمجلس التنسيق اليمني - السعودي برئاسة عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز السعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة الذي سيصل قبيل بدء الإجتماعات بساعات في زيارة لليمن تستغرق يومين على رأس وفد رفيع المستوى يضم 16 وزيراً بينهم الاميران نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسعود الفيصل وزير الخارجية والوزراء اعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق .
 هذا وقد أكد عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزارء بأن الدورة الحالية لمجلس التنسيق تكتسب أهمية كبيرة حيث ستبحث جملة من القضايا والجوانب المتعلقة بتعزيز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين التنموية والاقتصادية والاستثمارية مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية اصبحت في السنوات الاخيرة في ظل انتظام اجتماعات مجلس التنسيق من أهم المانحين والشركاء الرئيسيين لدعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن .
 وقال رئيس الوزراء في تصريح لصحيفة الثورة تنشره في عددها الصادر اليوم أن الدورة الحالية ستشهد التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومنها مجالات الطرق والطاقة الكهربائية والشئون الاجتماعية التي تمثل أولوية في متطلبات التنمية في اليمن بمفوهمها الشامل خلال هذه المرحلة.
 وفيما يتعلق بخصوص العلاقات اليمنية السعودية والانتقال بها الى مرحلة الشراكة اكد رئيس الوزراء أن الجانبين يسيران لتحقيق هذا الهدف وهناك حرص مشترك لترجمة الشراكة الى واقع ملموس على الارض. مشيرا إلى أن التوسع في اقامة المشاريع الاستثمارية السعودية ونقل خطوط انتاجية سعوديه إلى اليمن هي السبيل الامثل للوصول الى تحقيق غاية الشراكة , وسيكون لها اثارها الايجابيه والمباشره على صعيد خدمة المصالح المشتركة للبلدين وللمستثمرين فيهما.
 وأكد عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء أن مستقبل العلاقات اليمنية السعودية واعد بالخير وسيشهد المزيد من التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات الاقتصاديه والاستثماريه والانمائيه .. مشيراً إلى ان علاقات البلدين شهدت عدا متسارعاً عقب توقيع معاهدة جده التاريخية التي فتحت المجال واسعاً امام تعزيز التعاون الاخوي والتقدم النوعي في تحقيق التكامل والشراكة التي تحقق مصالح الشعبين وتطلعات قيادتي البلدين نحو تأكيد هذه المصالح في الواقع العملي يوماً بعد آخر .
 وثمن باجمال تثمينا عاليا تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزالأخيرة التي أكدت على أهمية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. معتبرا تلك التصريحات بأنها تعكس الحرص الاخوي الصادق والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين باعتباره اليمن امتدادا طبيعيا للجزيرة العربية ودول المجلس الخليجي .. مضيفاً ان الانضمام الكامل يتطلب تأهيل الاقتصاد اليمني بشكل جدي ليواكب الاقتصاديات الخليجية .
 وأوضح رئيس الوزراء بأنه جرى في هذا الصدد الاتفاق مع مجلس التعاون على مجموعة من الخطوات لتأهيل الاقتصادي اليمني لهذا الإنضمام ومنها عقد مؤتمر دولي للمانحين لحشد التمويل لمشاريع التنمية في اليمن والذي من المقرر ان يعقد في لندن خلال شهر نوفمبر المقبل بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ..اضافة إلى اقامة مؤتمر استكشاف الفرص الاستثماريه في اليمن والمقرر انعقادة في اليمن في فبراير من العام المقبل .. مؤكداً بأن المؤتمرين سيمثلان منعطفاً هاماً على طريق تأهيل اليمن والدفع بوضعها الاقتصادي والاستثماري وبمايحقق تطلعات الجانبين في التسريع بخطوات انضمام اليمن الى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.