الإنتقال إلى الموقع الرئيسي للمركز
مرحباً بكم في قسم السياحة والذي يعـد موقع فرعي من موقع المركز الوطني للمعلومات
 عن المركز 
 السياحة في اليمن 
 وجهات سياحية في اليمن 
عرض الصفحة في قالب طباعة

الجزر اليمنية

 الجزر اليمنية : تنتشر في المياه الإقليمية اليمنية كثير من الجزر وكل جزيرة لها تضاريسها ومناخها وبيئتها الخاصة وأكثر هذه الجزر تقع في البحر الأحمر ومن أهمها : جزيرة كمران ، وجزيرة أرخبيل حنيش ، وجزيرة ميون التي تعتبر ذات موقع استراتيجي في مضيق باب المندب وتعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ، أما أهم الجزر على البحر العربي فجزيرة أرخبيل سقطرى التي تعتبر أكبر جزيرة في هذا الأرخبيل إضافة إلى جزر سمحة ودرسة وعبد الكوري وتتميز بتنوعها الحيوي حيث تضم جزيرة سقطرى أكثر من 680 نوعا من النباتات .

وتتوفر في هذه الجزر مقومات سياحية وطبيعة كالمرتفعات الجبلية والشواطئ الرملية والأحياء المائية كأسماك الزينة والشعب المرجانية وتعتبر هذه الجزر ذات جاذبية ومتعة للسواح وخاصة شواطئها الجملية التي توجد بها كل المقومات السياحية والاستثمارية سواء لإقامة منطقة حرة مثل جزيرة كمران ، أما جزيرة سقطرى والتي تلقب بالجزيرة العذراء والتي تعتبر من أكبر الجزر في العالم العربي وإحدى أكبر الجزر في الجزء الغربي من المحيط الهندي ويمتاز أرخبيل هذه الجزيرة بتنوع حيوي ساحر وتنوع حيوي فريد يجد السائح فيه بغيته مما يجعل هذه الجزيرة مرتكزا للسياحة وقد صنفها مرفق البيئة العالمة من ضمن آخر مستودعات الطبيعة البكر .

الجزر اليمنية في البحر الأحمر

أولاً :جزيرة كمران

 

نبذه تاريخية عن جزيرة كمران :

تعتبر جزيرة كمران ضمن المناطق اليمنية التي تعرضت للاحتلال إذ احتلها البرتغاليون عام ١٥١٣ م والمماليك ١٥١٥ م ، ثم عاد البرتغاليون إليها مرة أخرى عام ١٥١٧ م بقيادة لوب سوليز ومن ثم احتلتها بريطانيا عام ١٨٦٧ م وطردهم منها العثمانيون عام ١٨٨٢ م وأسسوا فيها محجرًا صحيًا للحجاج ومرة أخرى عاد البريطانيون لاحتلالها مجددًا في الحرب العالمية الأولى حتى تم إجلاؤهم منها عام ١٩٦٧ م

وقد أنشأ الاحتلال البريطاني مطار كمران في عام ١٩٣٢ م والذي احتل الجزيرة عام ١٩١٥ م وكانت تنطلق منه الطائرات الحربية لضرب ميناء مصوع وأسمره أثناء حربها مع الايطاليين وشهد مطار كمران عام ١٩٤٠ م نشاطًا تجاريًا من خلال فتح الخط المدني الجوي الذي ربط الجزيرة بعدن.

 

 

المعالم الأثرية في جزيرة كمران:

١- قلعة كمران :

ترجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام ٦٢٠ م ، وقد تم تجديد بنائها على فترات متلاحقة منها عام ١٥١٧ م أثناء الحملة البرتغالية ، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس ، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق .

٢- الجامع الكبير :

يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في جزيرة كمران وترجح كثيرًا من المصادر بداية تأسيسه إلى حسين الكردي قائد الحملة المملوكية على اليمن عام ٩٢١ هـ- ١٥١٥ م ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان أخر عام ١٩٤٨ م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة

٣- مسجد الجبانة :

يعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة لصد حملات البرتغاليين عن جنوب البحر الأحمر حوالي عام ٩٢١ ه - ١٥١٥ م .

 

النظام البيئي والمقومات الطبيعية والسياحية لجزيرة كمران :

أنعم الله على هذه الجزيرة بالكثير من مظاهر الجمال وتتمثل مقوماتها في طبيعتها الخلابة ذات الغابات الكثيفة من أشجار المانجروف، وشواطئ رملية ذهبية ومتعددة في شمالها وجنوبها وشرقه وغربها بالإضافة إلى مياه صافية غير ملوثة وكذا بيئة بحرية خالية من أي تلوث حيث تحوى على شعاب مرجانية فريدة من نوعها.

وكذا أحياء ونباتات وأسماك لا حصر لها إضافة إلى تعدد مناطق الغوص فيها،كما أنها تعد ذات بيئة غاية في الجمال والروعة نتيجة لارتباطها بالعديد من الجزر القريبة منها والمسماة بجزر أرخبيل كمران .

وتعتبر أشجار الشورى الواقعة شمال الجزيرة الشورى والتي تصل مساحتها إلى أكثر من ٣٠ كم ٢وكذا الطيور المهاجرة والمستوطنة –ذات جذب سياحي وهي من الجزر المرشحة لإعلانها كمحمية طبيعية .

وتتواجد الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية تنوع سمكي كبير جعل من الجزيرة من أهم المصائد السمكية خاصة مصائد أسماك الزينة  في اليمن.

 

المقومات والمواقع السياحية :

تعتبر شواطئ جزيرة كمران الجميلة من أهم المقومات السياحية وهذه الشواطئ كالتالي:

- شواطئ مطير غرب الجزيرة. - شواطئ التويس شمال وشمال شرق الجزيرة.

- شواطئ الصياد النائم شمال شرق الجزيرة .- شواطئ مكرم غرب الجزيرة .

- شواطئ السليلة جنوب الجزيرة .

كما يوجد فيها مقومات سياحية أخرى وتعد مراسيها وأرصفتها البحرية من أهم مقومات التنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتوزع أرصفتها البحرية كالتالي:

-مرسى فرهه _مرسى مطير غرب الجزيرة .

-رصيف يرتجي باقيس الساحل الشرقي للجزيرة . -مرسى مكرم غرب الجزيرة .

- رصيف المتجرة شرق الجزيرة -مرسى المحاسير - رصيف المشجاح على الساحل الشرقي للجزيرة .

-مرسى الشورى شمال الجزيرة . -رصيف القسم شمال غرب الجزيرة .

-مرسى لبطن شمال الجزيرة . - رصيف إدارة الحامية شرق الجزيرة.

-مرسى خور تونس. -مرسى سابق الريح شمال الجزيرة .

 

مواقع الغوص في جزيرة كمران :

يحيط بالجزيرة عدة مناطق للغوص وهى تعتبر ذات جذب سياحي كبير ومن أهم هذه المواقع:

- مواقع الغوص جنوب الجزيرة .

- مواقع الغوص أمام جنوب غرب فرهه.

- مواقع الغوص فى منطقة شواطئ المحاسير .

- موقع المحاسير

 

- مواقع غوص منطقة المبخره.

أما بالنسبة لمواقع الغوص في جزر ألأرخبيل فهي كالتالي:

مواقع الغوص في :- جزيرة رشا .- جزيرة الجبول -جزيرة عقبان الصغرى. -جزيرة عقبان الكبرى -جزيرة كتامه -جزر الزبير.

 

الخدمات الأساسية والاجتماعية لجزيرة كمران :

 

الأمن في جزيرة كمران :

هناك اهتمام بأمن الجزيرة من قبل السلطات المختصة، كما يتوفر في الجزيرة تواجد أمني بغرض تقديم الخدمات الأمنية اللازمة للسواح والزائرين.

 

أرخبيل زقر وحنيش

· مجموعة جزر أرخبيل وحنيش :

تنتشر هذه الجزر إمام الساحل المواجه لمدينة ألخوخه ، وهذه الجزر تختلف عن بعضها من حيث بعدها عن الساحل ، وفي المساحة أيضا وتتشابه في تضاريسها وسحناتها الصخرية والرسوبية، ومن حيث التكوين الجيولوجي والتتابع الطبقي الصخري والرسوبي .

ونظرا للأهمية الاستراتيجيه لهذه الجزر لكونها تقع على ممر دولي ، أضافه لكونها تمثل امتداد جغرافي لليمن ، وبالتالي لابد من الاستغلال الأمثل واستثمار هذه الجزر وذلك بعمل الدراسات والمسوحات الشاملة لهذه الجزر . حيث لا توجد أية مسوحات تفصيلية جيولوجية لمعظم هذه الجزر.

أ- جزيرة حنيش الكبرى والجزر المجاوره لها حيث تعد جزيرة حنيش الكبرى هي الأكبر في هذا الجزء، وهي تقع علي خط عرض ٤٤ ١٣ شمالا وخط طول ٤٤ ٤٥ شرقا، وتبلغ مساحتها ٩٠ كم2 وهي طويلة الشكل تمتد من الشمال الشرقي إلي الجنوب الغربي وتبعد عن الساحل اليمني حوالي ٢٨ ميلبحري .

وهي عبارة عن جزيرة بركانيه صخرية، وتتواجد بها العديد من السلاسل الجبليه على طول الجريرة ، كما يتواجد في وسط الجريرة جبل شديد التضاريس والو عوره، يبلغ ارتفاعه ٤١٥ متر فوق مستوى سطح البحر ، وتوجد عليها العديد من التلال التي تقطعها أوديه عميقة تنحدر نحو البحر ، ويغطى سواحلها ترسبات شاطئيه ، وغرين وطين ورواسب نهريه وديانيه ، وجزء كبير من الجريرة تغطيه رواسب المتكونة من الرماد البركاني و متعاقبة مع تدفقات لافا Basalt tuff الصخور المسامية البازلتيهBasalt lava flows البازلت

كما تنتشر المخاريط البركانية على طول الجزيرة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ، في الأجزاء الوسطية ،بالإضافة إلي تواجد صخور الانديزيت ، وتشغل الأجزاء الوسطية والشر قيه من الجريرة، وتواجدها بكميات بسيطة . أما الأجزاء الغر بيه من الجزيرة تغطيها فتات الصخور البركانية الحامضية التي تتكون من الرماد البركاني ، وتتواجد بكميات متوسطه ، وتنساب هذه التدفقات من الأجزاء الوسطية إلى الجهات الشرقية والغربية والجنوبية من الجريرة . وتحيط بجزيرة حنيش الكبرى العديد من الجزر الصغير و هذه الجزر هي كالتالي :

- جزيرة القمه - جزيرة الدار عيل - جزيرة المشاجره -جزيرة ها يكوك - جزيرة كوين- جزيرة المدوره الشمالية -جزيرة المدورة- جزيرة الصخر- جزيرة القمتين -جزيرة الوسطي -جزيرة سيول حنيش .

ب-جزيرة حنيش الصغرى والجزر ألتابعه لها، تقع جزيرة حنيش الصغرى على خط عرض ١٣ ٥٢ شمالا وخط طول ٤٢ ١٤ شرقا، وتبعد عن الساحل اليمني ٥٢ ميل بحري كما تبعد عن جزيرة زقر ٣كم ، وعن  حنيش الكبرى ٥ كم. كما تبلغ مساحتها ٨-10كم .

هذه الجزيرة تتشابه في تركيبها الجيولوجي مع جزيرة حنيش الكبرى ومن الجزر التي تحيط بها هي جزيرة المنخفضة والتي تقع شرق هذه الجزيرة.

 

جزيرة زقر :

تعد جزيرة زقر اكبر الجزر اليمنية ألواقعه على البحر الأحمر من حيث المساحة، وتقع بين خطى طول ١٤٠٦ و ١٣٥٤ وخطى عرض ٤٢٤٠ و ٤٢٤٨ وتبعد هذه الجزيرة عن الساحل اليمني بحوالي ٣٢ كم ،وتبلغ مساحتها حوالي ١٨٥ كم ٢ ،أما بالنسبة لطولها من الشمال إلى الجنوب يصل إلى ١٠ أميال وعرضها من الشرق إلى الغرب يبلغ ٨ أميال.

يعد هذا الموقع الذي تحتله الجزيرة موقعا استراتيجيا لأشرافها علي ممرين دوليين الأول وهو الممر الآسيوي في الشرق من الجزيرة، والثاني الممر الإفريقي في الغرب من الجزيرة .

ينتشر على سطح هذه الجريرة في أماكن الوديان أشجار الدوم وبعض الأشجار الشوكيه ، كما ينتشر في جزء بسيط منها على الساحل المواجه لجزيرة التمساح أشجار المنجروف ، وينتشر في الشاطئ الشرقي من الجريرة السلاحف ألبحريه.

وتعد جزيرة زقر بتضاريسها وعره جبليه بركانيه مكونه من صخور البازلت القاعدية في الغالب ، وبها بعض الأودية ، متنوعة في سواحلها الجميل ه والخلابة وتتميز بأن جزء من سواحلها تكون منبسطة ، وأقصى ارتفاع فيها يصل إلى حوالي ٦٢٤ متر فوق مستوى سطح البحر وهو أعلى ارتفاع على أي جزيرة يمنيه في البحر الأحمر ، تنتشر في الأجزاء الوسطية منها مخاريط بركانيه وهضاب بركانيه بازلتية وغرين ورواسب وديان . Beach deposits . ، ويغطى جزء كبير من سواحلها رواسب شاطئيه وتبعد عنها بحوالي Abu Ali Islandِ تنتشر حولها عدة جزر أخرى صغيره ومن أهمها جزيرة أبو على ٤,٥ كم ، والتي تعتبر أهم الجزر المحيطة بها لما لها من أهميه في عملية الملاحة البحرية كونها تقع على الممر البحري الآسيوي الدولي ، ويوجد عليها فنار لإرشاد السفن ، وقصر قديم لازال مكتمل البناء ،__

أضافه إلى جزيرة المنفصلة الذي تقع إلى الغرب من الجريرة والقريبة منها جدا حيث لا يتجاوز بعدها عشرات الأمتار ، وجزيرة التمساح وتقع شمال شرق جزيرة زقر وشقره وهيكو من الجنوب والجنوب الغربي ، وغيرها من الجزر الأخرى الصغيرة المتناثر ه حولها.

 

جزر مديرية ميدي

١- جزيرة بكلان والفشت :

تبعد عن ميدي حوالي ٢٥ كم وهي جزيرة مترامية الإطراف فيها مرسى تحت التنفيذ لكنه لا يمكن أن يكون مرسى نظرا لأنه مفتوح .

. مساحة الجزيرة: حوالي ٦,٧٩ كم ٢

الصيد في جزر بكلان والفشت

تعتبر جزيرة الفشت وبكلان من مراكز الصيد البحري في المديرية .

 

٣- جزيرة الدويمة :

جزيرة الدويمة هي عبارة عن جزيرة طويلة موازية للشريط الساحلي للبحر الأحمر وتعتبر من أفضل الجزر المؤهلة حاليًا للتنمية حيث تبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها( ٣٠٠ متر) ويبلغ طول الجزيرة ٧كم) وعرضها ( ١كم). وتتدرج الكثبان الرملية ارتفاعًا في اتجاه الغرب حتى تصل إلي (٥) أمتار  فيأقصاها.

*الموقع:

تقع جزيرة الدويمة غرب ميناء ميدي القديم علي بعد ( م٣٠٠) تقريبًا.

 

*التكوين الجيولوجي:

يشبه تمامًا التكوين الجيولوجي والتتابع الطبقي الصخري الرسوبي لجزيرة كمران حيث تمثل سطح رسوبي منخفض لا يتجاوز اعلي ارتفاع لها عن  ٥ أمتار .

تتمثل المرتفعات فيها بالكثبان الرملية المنتشرة في الجزء الأوسط للجزيرة.

*المساحة: تقدر مساحة الجزيرة بحوالي .(كم2٣)

*المناخ:

حار صيفًا معتدل شتاءً.

*التضاريس:

عبارة عن كثبان رملية يكسوها حزام من أشجار المانجروف بالجهة الشرقية.

التربة:

تربة الجزيرة تربة رملية ناعمة.

 

*الأشجار :

يكسو الجزيرة حزام من أشجار المانجروف في جهتها الشرقية كما توجد بها حشائش السافانا.

*الأحياء البحرية:

توجد العديد من أنواع الأحياء البحرية من سمك الديرك والعربي والجمبري ،والدلفين وبكميات تجارية.

*ميزتها السياحية :

- قربها من الطریق الرئيسي ومن الخدمات العامة والطریق والممر الدوليين

- قربها من الشاطئ بمسافة لا تتعدى ٣٠٠ متر

- امتلاكها لشاطئ جميل طویل بمساحة امتدادها

- قدرتها على استيعاب المنشآت السياحية البيئية وغير البيئية الكبيرة والمتوسطة .

- إمكانيتها للسياحة المحلية والخارجية .

- قدرتها على تلبية الطلب السياحي البحري – سياحة بيئية – غوص – مراقبة الطيور.

- فنارها الموجود في جهتها الجنوبية الشرقية.

- تعدد مناطق الغوص القريبة منها.

 

جزيرة ميون (بريم)

مّيُّوْن* - بفتح الميم وتشديد الياء المثناة التحتانية المضمومة، يليها واو ساكنة فنون. ويطلق الأجانب عليها جزيرة بريم.عرفت الجزيرة باسم ديودورس كما ذكرها البحار اليوناني المجهول الاسم صاحب كتاب الطواف ، أطلق عليها البرتغاليون اسم فيراكروز بينما اسمها في الخرائط والكتب حتى باللغة العربية(جزيرة بريم) ، بينما اسمها العربي الصحيح ميون تم بناء الفنار الذي بلغ ارتفاعه ٩٠ قدم بين سنة ١٨٥٧ و ١٨٦١ ويمكن مشاهدة أنوار الفنار من على بعد ٢٢ ميلاً وقد أعيد تحسين الفنار عام ١٩١٢ وجهز بفتيلة وهاجة كانت تعتبر حينذاك احدث ما يمكن تجهيزه . وفي عام ١٩٧٤ أدخلت عليه الكهرباء بقوة ٤ مليون و ٢٢٠ ألف شمعه بحيث أصبح اقوي فنار إضاءة في المنطقة كلها ، وكما ذكر، فانه يقع فوق برج مشيد بالحجارة في موضع حصن قديم وقد شيد في أعلى هذه التلال منار لإرساء السفن

نشأ ميناء ميون من جبلين عند المدخل المقابل للساحل الأفريقي ويسمى احد الرأسين المنهل ، مكان الشرب، والثاني الميون واللفظة الأخيرة مشتقة من الفعل "مان" وتعني كذب وذلك لان الجزيرة تفتقر إلى المياه العذبة للشرب ، إذ ان التساقط السنوي للأمطار لا يتجاوز ٢,٥ بوصة كما ان متوسط درجة الحرارة خلال شهر الصيف حوالي ٩٠ درجة فهرنهايت ويعتبر شهر سبتمبر من آسوا الشهور حيث يتغير البحر بشكل مفاجئ وخطير أثناء الليل.

 

الشكل والتضاريس

جزيرة ميون ، جزيرة شبة مستديرة تتكون الجزيرة أساسا من صخور نارية بركانية تتبع الصخور البركانية التى تكونت في العصر الرباعي الميوسن المتأخر  ، وهي ذات شكل هلالي ، مستوية السطح في بعض أجزائها . جزءها الشمالي سهل مكوناته رواسب فتاتية )رملية وكلسية(  تتخلله بعض المرتفعات القليلة الارتفاع تتمثل في بعض الكثبان الرملية ومكاشف الصخور الجيرية المكونة أساسا من الحجر الشعابي المرجاني ومكاشف الصخور الجيرية الأخرى التى ترسبت على الشواطئ الصخرية النارية في هذا الجزء من الجزيرة . الجزء الجنوبي للجزيرة مرتفع نسبيًا ، حيث يصل أعلى ارتفاع عنده المرتفعات الصخرية ذات الأصل الناري البركاني إلى ٢٤٥ مترًا فوق مستوي سطح البحر.

يقع ميناء ميون في خليج الجزيرة الذي يتكون من خلجان صغيرة مثل خليج مرى، خليج وليام، خليج جيمس، وخليج شاند ، وخليج فولس الذي شيد عليه الميناء.

 

أرخبيل جزيرة سقطرى SOCOTRA ISLAND

اكبر الجزر اليمنية و وتتبع إداريا محافظة حضرموت بموجب القرار الجمهوري بالقانون رقم (23) لسنة 1999م و تم الإعلان عنها رسميا كمحمية طبيعية عام 2000 م . وقد كانت جزيرة سقطرى  السابق  تتبع إداريا محافظة عدن.


وعرفت جزيرة سقطرى منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد أحد المراكز الهامة لإنتاج السلع المقدسة , ولذلك اكتسبت شهرتها وأهميتها كمصدر لإنتاج تلك السلع التي كانت تستخدم في الطقوس التعبدية لديانات العالم القديم حيث ساد الاعتقاد بأن الأرض التي تنتج السلع المقدسة آنذاك أرض مباركـة من الآلهة . وارتبطت الجزيرة في التاريخ القديم بمملكة حضرموت أمَّا في العصر الحديث فكان ارتباطها بسلطان المهرة حتى قيام الثورة اليمنية . ونظراً لأهمية الدور الذي لعبته الجزيرة في إنتاج السلع المقدسة والنفائس من مختلف الطيوب واللؤلؤ فقد كان لها حضور في كتب الرحالة والجغرافيين القدماء ، واستمرت أخبارها تتواتر عبر مختلف العصور التاريخية وفي مرحلة الاستكشافات الجغرافية كانت الجزيرة مطمعاً للغزاة حيث احتلها البرتغاليون في مطلع القرن السادس عشر عام (1507م) ، ثم احتلها البريطانيون حيث شكلت الجزيرة قاعدة خلفية لاحتلالهم لمدينة عدن عام 1839م.

وتعرضت جزيرة سقطرى لسنوات طويلة من العزلة والإهمال ولكن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة استعادت مجدها التاريخي وتواصلها الحضاري لما تمثله من أهمية لليمن سواءً من ناحية موقعها الاستراتيجي في نهاية خليج عدن

وإشرافها على الطريق الملاحي باتجاه القرن الأفريقي وغرب المحيط الهندي أو لما تكتنزه من ثروات طبيعية كبيرة بالإضافة إلى اعتبارها من أهم مناطق التنوع البيولوجي
وتعرضت جزيرة سقطرى لسنوات طويلة من العزلة والإهمال ولكن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة استعادت مجدها التاريخي وتواصلها الحضاري لما تمثله من أهمية لليمن سواءً من ناحية موقعها الاستراتيجي في نهاية خليج عدن وإشرافها على الطريق الملاحي باتجاه القرن الأفريقي وغرب المحيط الهندي أو لما تكتنزه من ثروات طبيعية كبيرة بالإضافة إلى اعتبارها من أهم مناطق التنوع البيولوجي.

 

1- الموقــع Location: تقع جزيرة سقطرى في الجهة الجنوبية للجمهورية اليمنية قبالة مدينة المكلا  شرق خليج عدن بين خطي عرض ( 12.18ْ – 12.24ْ ) شمال خط الاستواء وخطي طول ( 53.19ْ – 54.33ْ ) شرق جر ينتش وتبعد ( 380 كم ) من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني بما يقدر بـ  (300 ميل) كما تبـعـد عـن محافـظـة عدن بحـوالـي ( 553 ميلاً. وبذلك فإن الموقع يشير إلى اقترابها من خط الاستواء الأمر الذي يجعل من مناخها يتسم بالمدارية عموماً. وقد أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في الغطاء النباتي.

 

2- المساحة Area :

تبلغ مساحة الجزيرة 3650كم2، وشكل الجزيرة ينتمي للشكل المستطيل والمجزأ معاً وتوجد بعض الجزر تابعة للجزيرة الأم سقطرى                                      

 

3- التضاريس:

لا يختلف تكوين الجزيرة الجيولوجي على القاعدة في شبة الجزيرة العربية حيث تتكون من الصخور النارية القديمة والمتحولة ويكثر بها صخور الجرانيت وتتوسط الجزيرة جبال يبلغ اعلي ارتفاع لها عند طرف جبال حجهر الشرقي 1500 متر وارتفاع المناطق الوسطى 500 متر.كما تتوزع تضاريس الجزيرة بين جبال وسهول وهضاب وأودية وخلجان وذلك كما يلي :   

1- الهضبة الوسطى : تشغل هذه الهضبة معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدرج في الانخفاض ويقسمها وادي ( دي عزرو ) إلى قسمين رئيسين هما الهضبة الشرقية والهضبة الغربية

2- السهول الساحلية الشمالية :

(سهل حديبو) وتتوزع في مناطق متفرقة مثل : - سهول رأس مذهن – وسهول وادي درباعه ووادي طوعن .       

3- السهول الساحلية الجنوبية :

( سهل نوجد ) وتتوزع إلى الآتي: سهول وادي ديفعرهو – سهل وادي ديعزرهو .
4- السهل الساحلي الجنوبي لجبال قطرية وهو ما يسمى بسهل نوجد وسهل قعرة، وتمتد هذه السهول من جنوب رأس مومي في شرق الجزيرة حتى رأس شوعب غرباً ، وتغطي هذه السهول التربة الغنية الصالحة للزراعة بينما تنتشر الكثبان الرملية الناعمة قرب الساحل .                                    

 

4- الجبــال :

-تتوزع الجبال في جهات متفرقة من سطح الهضبة الوسطى ، وأهمها :سلسلة جبال حجهر ، وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها (1500 مترات) ، وتمتد هذه السلسلة الجبلية من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة (24 كم) تقريباً ، ويزداد ارتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب ، كما توجد عــدد من الجبال الأخرى أهمها جبال فالج إلى الشرق ، أعلى قمة فيها (640 متراً) .                                               

وكذلك جبال قولهل إلى الجنوب الغربي أعلى قمة فيها (978 متراً) ، وجبال كدح في الجنوب حيـث يـبـلغ ارتفاعها (699 متراً) ، وجبال قطرية في الجنوب أيضـاً يبلـغ ارتفاعهـــا   560 متراً ) ، وهناك أيضاً جبل طيد بعة الذي يرتفع (550 متراً) ، وجبل زوله وجبل عيفة وجبل خيرها الذي يرتفع (1394 متراً) ، بالإضافة إلى جبل قاطن الذي يرتفــع (800 متر) ، وجـبـل فـادهن يعلو بارتفاع (778 متراً) ، وجبل قيرخ بارتـفــاع 660 متراً .       

 

5-الأوديـة:

يوجد في جزيرة سقطرى عدد كبير من الأودية ، وتتخذ مسارات واتجاهات عدة بحسب تأثيرات السطح وهي كما يلي :

أ- الوديان التي تصب شمال الجزيرة في البحر الواقعة إلى الشرق من مدينة حديبو ، وتتميز بأحواضها الصغيرة وقصر مجاريها حيث  لا تتعدى مسافة ( 7 كم) تقريباً  ، وهي ذات تصريف كبير نظراً لاستمرار جريان المياه فيها على مدار العام مثل :- وادي دانجهن – وادي حشرة – وادي دنية – وادي درابعة – وادي طوعق.

ب- الوديان التي تصب في الشمال الغربي الواقعة إلى الشمال من جبل فادهن مطلو مثل : - وادي دوعهر – وادي عامدهن – وادي جعلعل – وادي ديمجت – وادي فرحة.

ج- الوديان التي تصب جنوب الجزيرة والواقعة إلى الشرق من جبل قرية وهي وديان ذات مجاري طويلة وأحواض متسعة وذات تصريف أكبر من الأودية الشمالية نظراً لغزارة الأمطار الصيفية التي تسقط على السفوح الجنوبية وخاصة في سهل نوجد مما أدى إلى توفر المياه فيها بالإضافة إلى عدم تعرض هذا السهل للرياح الشديدة حيث خلق ظروفاً مواتية لظهور نشاط زراعي محدودة                                                                  

د- وديان الجنوب : مثل :- وادي ستريو – وادي تريفرز – وادي ريشي – وادي عسرة ـ شبهون – وادي فاقه – وادي آيرة – وادي زنقاته – وادي ديعزرهو – وادي ديفعرهو – وادي ديشتان – وادي مطيف .

وتنتهي هذه الوديان عند حافة الهضبة ، وتصب في السهل الساحلي الجنوبي ، أما الوديان التي تصل مصباتها إلى البحر فهي – وادي سهوب – وادي عسهم ، هذا بالإضافة إلى الأودية الفرعية الواقعة بين مجموعة الجبال وتصب وسط الجزيرة

 

6- الرؤوس والخلجان   

أ - يوجد في الجزيرة عدد من الروؤس الصخرية حيث يمتد بعضها إلى مياه البحر مثل الروؤس الواقعة في الشمال والشرق أهمها – رأس مومي – رأس ديدم – رأس مذهن - رأس بوركاتن – رأس عدهو – رأس دي حمري – رأس حولاف – رأس قرقمة – رأس عند – رأس بشارة – رأس سماري – رأس حموهر ، بالإضافة إلى الروؤس الواقعة غرب الجزيرة مثل : رأس بادوه - رأس حمرهو – رأس شوعب ، أما الروؤس الواقعة جنوب الجزيرة فهي رأس شحن – رأس مطيف – رأس زاحق – رأس قاش – رأس ينن.

ب- توجد مجموعة قليلة من الخلجان في الجزيرة وأهميتها تكمن باستغلالها كموانئ طبيعية وبالذات أثناء تعرض أجزاء من الجزيرة للرياح القوية التي تضرب سهل حديبو والأجزاء الشرقية والغربية ابتدأ من مطلع شهر يونيو حتى أواخر سبتمبر ؛ وهي :

- خليج بتدرفقه في الشرق بين رأس مومي ورأس ديدم

- خليج عنبه تماريدا في الشمال بين رأس قرقمه ورأس عند

- خليج بندر قلنسيه في الغرب بينرأس حمرهو ورأس بادوه

- خليج شربرب في الغرب بين رأس بادوه ورأس شوعب

- خليج أرسل في الجنوب بين رأس مومي ورأس شحن .

 

المناخ: Climate:

يسـود الجـزيـرة مـنـاخ بحري حار حيث درجة الحرارة العظمى تتراوح بين (26ْ-29ْ) مئوية ودرجات الحرارة الصغرى بين (19ْ - 23ْ) مئوية والمتوسط الحراري السنوي ما بين (27-29)  مئوية حيث يكون معدل درجات الحرارة لشهر يناير (24ْم) ولشهر يوليو30  درجة مئوية ومناخ جزيرة سقطرى مداري ذو الصيف الطويل الحار بينما الشتاء دافئ وقصير وممطر في نفس الوقت .ويعتبر شهري يونيو ويوليو أكثر ارتفاعاً لدرجة الحرارة وأقل الشهور حرارة هما شهري ديسمبر و يناير ، كما تقل معدلات درجة الحرارة كثيراُ في المناطق الجبلية .
- معدل الرطوبة النسبية تتراوح بين 55% في شهر أغسطس و 70% في شهر يناير
- تتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل ذروتها في مطلع شهر يونيو حتى أواخر شهر أغسطس ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي لتصل في بداية أكتوبر إلى سرعة عادية عندما تتحول إلى رياح شمالية شرقية و تقل سرعتها إلى (10 عقد ) ، أمَّا الرياح الجنوبية الغربية في شهري يونيو ، يوليو ، أغسطس فتكون سرعتها قوية تصل إلى(40-50) عقدة ، وقد تصل في بعض الأجزاء من الجزيرة إلى أكثر من 55 عقدة ، ويرافقها حالة اضطراب شديد للبحر.

 كمية الأمطار : تتراوح كمية تساقط الأمطار من (33) إلى (290) مل خلال العام.

السكان: يبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى حوالي (44120 نسمه) تعداد 2004م .

           

التقسيم الإداري:

تنقسم جزيرة سقطرى إدارياً إلى مديريتين هي :
1-  مديرية حديبو ويبلغ عدد سكاها 34011    نسمة   تعداد 2004م

 2- مديرية قلنسية وعبد الكوري  ويبلغ عدد سكانها 10109  نسمة   تعداد 2004م.

 

ـ مديرية حديبــو:

تعتبر المركز الإداري لجزيرة سوقطرة وتقع في السهل الشمالي للجزيرة تطل عليها سلسلة جبال حجهر من الناحية الشمالية كما يحيط بها غابات كثيفة من أشجار النخيل على امتداد الوديان التي تجري فيها المياه على مدار العام ، وتتوفر في مدينة حديبو بعض الخدمات ويتبع مديرية حديبو عدد من القرى أهمها قرية قاضب الواقعة على الطريق من مطار موري الذي تم تجهيزه حديثاً بخدمات متطورة وتهيئته لاستقبال الطائرات الكبيرة بمختلف أنواعها .

                                                              

ـ مديرية قلنسية وعبد الكوري :

مركزها مدينة قلنسية الواقعة في الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سوقطرة وتعتبر التجمع الحضري الثاني بعد حديبو .
ويرجع تسمية قلنسية إلى فترة الاحتلال البرتغالي للجزيرة عام( 1507م) ، ومنازل المدينة مكونة من دور واحد فقط ، ويغلب عليها اللون الأبيض مما يضفي على المدينة طابعاً جميلاً .
ويحيط بمدينة قلنسية عدد من الشواطئ الجميلة والتجمعات القروية التي تعتمد في نشاطها على الصيد والرعي، كما تعتبر هذه المديرية نقطة استقبال سفن الصيد القادمة من محافظة حضرموت 

أرخبيـل سقطرى :

يتبع جزيرة سقطرى عدد من الجزر الصغيرة تقع في الجانب الغربي منها وهي (عبد الكوري – سمحة – درسة – كراعيل – فرعون – صيال ) ، وتعتبر جزيرة عبد الكوري أكبرها مساحة وأكثرها كثافة بالسكان ، وتقع على بعد 200 ميل . شمال غرب جزيرة سقطرى ، وتكوينات السطح فيها تشبه جزيرة سقطرى ، ويوجد في الشاطئ الجنوبي لجزيرة عبد الكوري مرسى صغير يسمى بندر صالح، وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها (1750قدماً) وأغلبية  السكان في الجزيرة يعملون بصيد الأسماك والغوص حيث أن الجزيرة غنية بمصائد اللؤلؤ ، وجميع جزر الأرخبيل تشكل أهم مناطق التنوع البيولوجي . 

 

المقومات السياحية في جزيرة سقطرى:

تحظى جزيرة سقطرى باهتمام كبير من قبل الحكومة للاستفادة من مخزونها المتنوع ومن خصائصها الطبيعية ومزاياها الاقتصادية ، وتشكل مقومات الجذب السياحي في الجزيرة جزءاً من هذا الإطار العام والتي تتحدد بصفة عامة باعتبار الجزيرة متحفاً للتاريخ الطبيعي بما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر مع الاستفادة من جهود واهتمامات عالمية بالحفاظ على جزيرة سقطرى كجوهرة طبيعية.                                                                    

- الاهتمام الأول ينحصر في برامج تنموية للحفاظ على الجزيرة كمحمية طبيعية في إطار برنامج الإنسان ومحيطه الحيوي وترشيح سوقطرة كمحمية طبيعية تحظى باهتمام إقليمي وعالمي لخدمة البشرية

- الاهتمام الثاني ينحصر في مشروع حماية التنوع البيولوجي  في الجزيرة والأرخبيل التابع لها

ولهذا كان قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (96) في إبريل من عام (1996م  تجنباً لأحداث أي تدهور في البيئة الطبيعية للجزيرة في ظل زيادة وتيرة النمو الاقتصادي والسكاني في الجزيرة خلال الفترة الحالية والمستقبلية حيث يستدعي على المدى الزمني المتوسط تنفيذ مشروعات حماية الأنواع والمواقع الحساسة بيئياً بما يكفل استدامة التنمية بشكل متوازن في ظل معادلة صعبة للحفاظ على مناطق المحميات الطبيعية . وبهذه المعادلة يشكل الإنسان المقيم في الجزيرة أو الوافد إليها أهم عنصر حيث يعطي بعــداً خاصاً لأهمية التكامل بين عناصر الحياة المختلفة ، وبذلك يمكن أن يعيش في مستوى حضاري  جيد إذا ما أجاد التعامل المتوازن بين مطالبه الحياتية وصيانة طبيعة وبيئة الجزيرة من الدمار،  لأنه من خلال معادلة التوازن يمكن تحقيق منافع كثيرة للسياحة في بلادنا وللعلوم الإنسانية في  إبقاء مظاهر التنوع البيولوجي كعامل أساسي لاستمرار حياة مزدهرة في الجزيرة .

ومن هذا المدخل يمكن إيجاز مقومات الجذب السياحي بما يلي :-

 

أولاً: الغطاء النباتي :

تتمتع جزيرة سقطرى بالتنوع النباتي الفريد حيث تصل عدد الأنواع النباتية إلى حوالي تسعمائة نوع منها ثلاث مائة مستوطن كما توجد بينها مجموعه من النباتات الطبية كما يوجد فيها أكثر من ثلاث مائة نوع من الأحياء الفطرية التي تتخذ من سقطرى المكان الوحيد للعيش في العالم.

ويشكل أرخبيل سقطرى نظاماُ أيكولوجياً بحرياً مستقلاً حيث إن أهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي الهائل والفريد ذو الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن جزر جالاباجوس. وقد وصفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأنه (جالاباجوس المحيط الهندي ) .كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة ، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان منها(9 ) أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى.

سُجل في الجزيرة حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي (270 ) نوعاً مستوطنة في الجزيرة ولا توجد  في أي مكان آخر من العالم. من بين الأنواع الهامة والقيمة شجرة دم الأخوين  وتجدر الإشارة إلى أن (10) من الأنواع الـ18 من النباتات النادرة والمهددة في اليمن موجودة في سقطرى ، مما يتوجب ضرورة الاهتمام والمحافظة عليها حيث أن (7) أنواع منها مدرجة في الكتاب الأحمر للاتحاد الدولي لصون الطبيعةIUCN   كنباتات نادرة ومهددة .

كما يوجد في الجزيرة نباتات يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الكثير من الأمراض ، ومن هذه النباتات أشجار الصبر السقطري وأشجار اللبان والمر ودم الأخوين بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الاستعمال في الجزيرة مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها ، ومما يلفت نظر الزائر انتشار شجرة " الأمته " بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام حيث تشكل بساطاً سندسياً أخضر مع زرقة البحر المحيط بالجزيرة لوحة فنية رائعة.

 

ثانياً : الطيـــور والأحياء البحرية :

طيور سقطرى متعددة الأنواع بحيث تشكل أحد معالم بيئة التنوع في الطبيعة و تضم مائة وتسعون نوع من الطيور وتحتوي على أحياء مائية عديدة كالسلاحف والشعب المرجانية و اللؤلؤ الذي تشتهر به جزيرة سقطرى

وهناك 30 نوع من الطيور تتكاثر في الجزيرة كما تحتوي الجزيرة على نسبة عالية من الطيور المستوطنة .

 

ثالثاً : الكهوف والمغارات :

تنتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية في مواقع عديدة من جزيرة سقطرى والجزر التابعة لها وتعتبر أحد أنماط السكن للإنسان السقطرى

وتشكلت تلك المغارات بفعل عوامل التعرية الطبيعية وفي بعض منها تفاعلت عوامل " جيومائية " حيث عملت المياه على إذابة الكلس وشكلت أعمدة كلسية معلقة من أعلى سطوح الكهوف بالإضافة إلى أعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهوف إلى الأعلى ، ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان ، ومنها يمارسون حياتهم الطبيعية المعتادة ، وأهمها عموماً مغارة " دي جب " في سهل نوجد حيث تعتبر أكبرها حجماً ، ويتسع لعدد من الأسر ، كما يمكن للسيارة التي تقل الزوار الوصول إلى جوف المغارة والتحرك بداخله دخولاً وخروجاً دون عناء ، وتبعد مغارة دي جب عن مركز حديبو بمسافة  75 كيلو متراً .

 

رابعاً : الشـــواطئ :

تمتد شواطئ الجزيرة مسافة (300 ميل) ولها خصائص فريدة من حيث كثبان رمالها البيضاء النقية حيث تبدو للزائر كأنها أكوام من محصول القطن ومعظمها مظللة بأشجار النخيل

تطل على مياه البحر الخالي من عوامل التلوث حيث تشاهد أنواع الأسماك تسبح فيها ، وجميعها مواقع مثلى للاستجمام والغوص بعد توفر خدمات البنية الأساسية في الجزيرة وتهيئة تلك الشواطئ بالخدمات السياحية ، كما تحتوي مياه الشواطئ على أحياء مائية عديدة ونادرة منها السلاحف المتنوعة الأشكال مثل السلاحف الخضراء الكبيرة الحجم

بالإضافة إلى الشعب المرجانية واللؤلؤ الذي اشتهرت به جزيرة سقطرى منذ العصور التاريخية القديمة.

 

خامساً : الشلالات :

يوجد في جزيرة سقطرى عدد من شلالات المياه الغزيرة تنتشر في مواقع مختلفة أهمها شلالات " دنجهن " في حديبو حيث يبعد عن المركز بمسافة (6 كم ) فقط ، وكذلك شلالات حالة ، ومومي ، وقعرة وعيهفت ومعظم تلك الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام

وبصورة عامة : إن تنشيط الحركة السياحية إلى جزيرة سقطرى بحاجة إلى توفير خدمات البنية الأساسية في عموم مناطق الجذب السياحي وبالتالي توفير الخدمات السياحية المساعدة في إطار الخطة المتكاملة لحماية مناطق المحميات الطبيعية


* المميزات الاقتصادية لجزيرة سقطرى :

تتميز جزيرة سقطرى بتنوع مواردها الاقتصادية وهذه الموارد هي كما يلي :

أ-تعتبر الجزيرة من المناطق المهمة لصيد الأسماك ويوجد بها احتياطي سمكي كبير  .

ب- لقد أسهم توفر العديد من أنواع الترب كالتربة الهيستوسول ذا المواد العضوية والتربة الفيضية والتربة الحمراء والتربة الأبريقية وغيرها من الترب في إمكانية زراعة النخيل والتي تتوفر لأكثر من 25 نوعاً من أنواع التمور. 

د- ممارسة السكان على نطاق واسع لمهنة الرعي في الجبال والهضاب مما وفر ثروة حيوانية كبيرة في الجزيرة وإن وجود رعي تجاري للجزيرة ربما قد يحسن من حالة السكان الرعاة ومن حالة مهنتهم الرعوية أيضاً. 

هـ- يعتبر الكثير من الباحثين أن هذه الجزيرة من الأقاليم الحيوية والمهمة في توفر الموارد المعدنية كالنفط والغاز وبقية الموارد الأخرى في المستقبل المنظور.

 

الحرف اليدوية في جزيرة سقطرى

أولا :غزل ونسيج الشمال الصوفية

تكاد أن تنفرد جزيرة سقطرى بنسج وغزل الأصواف عن كل المناطق اليمنية التي كانت تنسج وتغزل الشملات الصوفية ، وتصنع منها ألوان وإحجام مختلفة في قلنسية / نوحد / وحديبو ، وتتركز صناعة الشمائل في قرية (مومي) وتعد من أفضل وأجود الصناعات وتبعد عن حديبو 93 كم شرقا ، ولا يمكن أن يودع أي سائح أو زائر إلى الجزيرة إلا  بعد أن يقتني من هذه الشمال الجميلة الرخيصة السعر .

وهناك ثلاث أنواع من الشمال :

محلي من الماعز والضان.

خليط من الصوف المحلي والمستورد.

الصوف المستورد من الخارج عن طريق حضرموت وعدن .

 

ثانيا : الفخاريات

تنفرد جزيرة سقطرى بنوعين من الفخاريات بحكم التراب الموجود فيها فالنوع الأول يصنع من تربة قانية حمراء والنوع الثاني يصنع من تربة الين بيضاء ونعرض في أسواق سقطرى وأغلب السواح والزوار يقتني من هذه الفخاريات .

 

ثالثا : النجارة وصناعة السفن :

لا تزال هذه الحرفة منتشرة في السهول الساحلية والقيعان كصناعة الأبواب والنوافذ والصناديق الخشبية ومغالق الأبواب .

ومن ضمن الخشبيات تدخل صناعة القوارب وهواري الصيد الصغيرة والمتوسطة ومجاديف القوارب وتحتاج هذه الصناعات إلى خبرة ومهارة كبيرة ، ومن ذلك صناعة القراقير ويقصد بها شبك الصيد ويصل ارتفاعها إلى مترين وطولها نحو ثلاثة إلى أربعة أمتار .

وتعد جزيرة سقطرى من أغنى المناطق البحرية لوفرة الأشجار البحرية وتنوعها وفوائدها الطبية لهذه الصناعات الخشبية والنجارة .

 

رابعا : الصناعات الجلدية

الصناعات الجلدية في جزيرة سقطرى متينة ومتقنة ورائعة المنظر وبالأخص جلديات البقر ، ولا تزال الوحفة وهي المفرشة يكثر استخدامها في البوادي السقطرية وهي مفرشة خاصة مصنوعة من جلد البقر مزينة بالألوان الطبيعية البنية والسوداء والبيضاء وهي مطلوبة لدى الزور والسواح .